أعلنت نقابة المخترعين الفرعية في محافظة أسوان، الجمعة الماضية، إطلاق أول ورشة من نوعها لتعليم فن "الريزن"، وذلك في إطار مبادرة تهدف إلى دعم الإبداع وتمكين الشباب من اكتساب مهارات عملية تساهم في إيجاد فرص عمل وبناء مشروعات صغيرة.
وقال محمد زين، نقيب المخترعين في أسوان، إن الورشة تستهدف تحفيز طاقات الشباب الإبداعية وتحويلها إلى مصدر دخل حقيقي، لا سيما في مجالات الإكسسوارات، والخزف، والمنتجات الجمالية، مشيرًا إلى أن الورشة متاحة لجميع الفئات العمرية.
الريزن هو مادة صمغية شفافة تُستخدم في العديد من المجالات الفنية والحرفية، وتتميز بقدرتها على التصلب عند خلطها بمادة مصلبة؛ مما يمنحها صلابة ولمعان يشبه الزجاج.
وأضاف لـ"عين الأسواني" أن المبادرة تمثل خطوة جديدة في دعم الشباب من خلال تقديم بدائل عملية عن المنتجات المستوردة، لافتًا إلى أن النقابة تتعاون مع جمعيات أهلية لتوفير أماكن التدريب وبعض الخامات، بينما تتولى النقابة توفير المتخصصين والمواد الناقصة.
وأوضح زين أن الورشة ستُختتم بمعرض لعرض وبيع المنتجات التي يصنعها المشاركون، حيث يحصل كل متدرب على نسبة من الأرباح، مما يعزز فرص تحقيق دخل ذاتي مستدام.
وأشار إلى أن فن "الريزن" يعد مشروعًا واعدًا رغم كونه جديدًا، لكنه يتطلب مراعاة معايير السلامة والمهنية عند التعامل مع مواده، لذا تحرص النقابة على توفير مدربين مؤهلين لضمان تدريب آمن وفعّال.
وأكد أن تكلفة بدء المشروع بسيطة، إذ يمكن البدء بخامات لا تتجاوز 150 جنيهًا، مما يجعله مناسبًا لأي شاب أو فتاة يرغب في دخول هذا المجال.
ومن المقرر تنفيذ الورشة بعد انتهاء امتحانات نهاية العام الدراسي، لإتاحة الوقت الكافي للشباب للتفرغ للتعلم والإنتاج، وتسعى النقابة حاليًا إلى توقيع بروتوكولات تعاون جديدة مع جمعيات أهلية لتوسيع التجربة على مستوى المحافظة.
وذكر زين أن عدد المسجلين حتى الآن بلغ 50 مشاركًا منذ فتح باب التسجيل في 4 أبريل الجاري، مع استمرار استقبال طلبات المشاركة.
وتقام الورش في عدة أماكن، منها مقر النقابة المؤقت بنقابة المعلمين بإدفو، بالإضافة إلى ورش بالتعاون مع جمعيتي السيالة والمحرقة، وجارٍ التنسيق مع جهات أخرى.
ويُختتم البرنامج بحفل لعرض المنتجات وتكريم المشاركين المتميزين، إلى جانب توزيع شهادات معتمدة من نقابة المخترعين تثبت اجتيازهم للورشة.