بعد زيادة البنزين.. شكاوى من عدم التزام سائقي الميكروباص بالتعريفة

تصوير: فاطمة محمد - مواقف الميكروباصات في أسوان

كتب/ت فاطمة محمد
2025-04-13 14:11:08

بعد الإعلان عن الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين، والتي أثارت جدلاً واسعًا بين المواطنين، أعلنت محافظة أسوان عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" عن تسعيرة المواصلات الجديدة للخطوط الداخلية والخارجية في المحافظة. 

وشملت المناطق التي شهدت زيادة في أسعار التعريفة دراو 15.5 جنيه، السيل 4.5 جنيه، الشلال 5.5 جنيه، بهاريف 5.5 جنيه، وكوم أمبو 19 جنيه.

ورغم وضوح الإعلان الرسمي، اشتكى عدد من المواطنين من عدم التزام سائقي الميكروباص بالتسعيرة المعلنة بزيادات تراوحت بين 2 إلى 3 جنيهات، مما تسبب في أعباء مالية إضافية على المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

شكاوى المواطنين

قالت إيمان علي، طالبة جامعية من منطقة دراو: "كنت قد علمت يوم الجمعة بارتفاع أسعار البنزين واطلعت على التعريفة الرسمية التي نشرتها محافظة أسوان، والتي حددت أجرة دراو بـ15.5 جنيهًا، إلا أنني فوجئت صباح السبت، أثناء توجهي إلى الجامعة، بأن السائق يطلب 17 جنيهًا".

وتابعت: "وعندما استفسرت عن سبب هذه الزيادة، أخبرني أن سعر البنزين قد ارتفع، وعندما أبلغته بأن التعريفة الرسمية أقل، أجابني بأن هذه الزيادة لا تتناسب مع استهلاك الوقود للمسافة المحددة، ورغم جدالي معه، إلا أنني اضطررت في النهاية إلى دفع المبلغ، خاصة أن بقية الركاب لم يبدوا اعتراضًا، وتؤثر تلك الزيادات ماليًا علينا، إذ لم أتناول شيئًا طيلة اليوم لعدم حملي نقودًا إضافية".

أما إسراء حسين، طالبة جامعية من سكان منطقة كوم أمبو، قالت: "لم أكن على علم بارتفاع أسعار البنزين، وفوجئت صباح السبت عندما استقليت سيارة ميكروباص من كوم أمبو إلى أسوان أن السائق يطلب 20 جنيهًا، بينما كنت أدفع سابقًا 17 جنيهًا".

وأضافت: "وعندما سألت عن سبب الزيادة، أخبرني أن البنزين ارتفع سعره، اعترض بعض الركاب، وأكدوا أن الأجرة الرسمية 19 جنيهًا، إلا أن السائق أجاب بأن من لا يريد الدفع عليه النزول من السيارة، وبعد مشادات بسيطة، اضطر الجميع إلى دفع 20 جنيهًا".

واختتمت: "وعند وصولي إلى موقف الأقاليم، لاحظت وجود مشادات أخرى بين سائقي سيارات الأجرة والركاب بسبب الأجرة الزائدة، وبحثت عن أي فرد من رجال المرور لأبلغه بالواقعة، إلا أنني لم أجد أحدًا".

ومنتصف ليلة الجمعة الماضية ارتفع سعر بنزين 95 إلى 19 جنيهًا للتر بدلًا من 17 جنيهًا، وبلغ سعر بنزين 92 نحو 17.25 جنيهًا للتر بدلًا من 15.25 جنيهًا، بينما سجل بنزين 80 زيادة ليصل إلى 15.75 جنيهًا للتر مقارنة بـ13.75 جنيهًا سابقًا. 

معاناة يومية

وقال أحمد رجب (اسم مستعار)، وهو من سكان منطقة الشلال ويعمل شيفًا بأحد مطاعم أسوان: "أضطر يوميًا إلى استخدام وسيلتي نقل للوصول إلى عملي من الشلال إلى السيل، ثم من السيل إلى مدينة أسوان، حيث أن منطقة الشلال تفتقر إلى وسائل النقل".

وأضاف: "وفقًا للتسعيرة الرسمية، فإن أجرة الشلال السيل هي 5.5 جنيهات، ولكن في الواقع ندفع 9 جنيهات، لأن السائقين يتحججون بأنهم يتبعون خط السد العالي، وصباح السبت دفعت 6 جنيهات من الشلال، و5 جنيهات من السيل إلى أسوان، رغم أن التعريفة الرسمية هي أقل من ذلك".

واستطرد: "أنا أب لثلاثة أبناء اثنان منهم طلاب جامعيون، والثالث في المرحلة الثانوية، وجميعهم يتوجهون يوميًا إلى أسوان، سواء للجامعة أو للمدرسة، وكل من أبنائي الجامعيين يحصلون على 50 جنيهًا يوميًا، و30 جنيهًا للطالب الثانوي، بمجموع 130 جنيهًا يوميًا للمواصلات فقط، بعد أن كانت 100 جنيه".

يتقاضى أحمد 280 جنيهًا أجر يومي وبالكاد تكفي احتياجات أسرته، وكل ما أريده هو التزام السائقين بالتعريفة الرسمية، وزيادة عدد السائقين الملتزمين بخط الشلال.

أعباء مالية إضافية

أما عزة أحمد، من سكان منطقة بهاريف، أوضحت: "الأجرة الرسمية من بهاريف إلى أسوان هي 5.5 جنيهات، إلا أن جميع سائقي المنطقة يفضلون التوجه إلى أسوان الجديدة، لا سيما الجامعة، نظرًا لقرب بهاريف من الموقف وقلة عدد سكانها، وبالتالي ندفع 9 جنيهات". 

وقالت: "نحن أسرة مكونة من ستة أفراد، جميعنا نذهب يوميًا إلى مدينة أسوان للعمل أو للدراسة، ونضطر إلى دفع أجرة زائدة بإجمالي 25 جنيهًا يوميًا للفرد الواحد، أي 150 جنيهًا للأسرة يوميًا للمواصلات فقط، قد يظن البعض أن الفرق بسيط، ولكنه يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا عند احتسابه مع باقي نفقات الحياة اليومية".

 

تصوير: فاطمة محمد - مواقف ميكروباصات أسوان