تعاني كثير من المستشفيات، من نُدرة المتبرعين بالدم، بعد انتشار جائحة كورونا، إذ خلقت الجائحة لدى المواطنين تخوفات بشأن احتمالية العدوى، وخطورة التبرع بالدم في ظل الظروف الاستثنائية.
وبالرغم من تأكيدات منظمة الصحة العالمية، على عدم وجود أي خطر على حياة المتبرع بالدم، إلا أن إحصائيات إدارة شؤون المتبرعين بالدم، تشير إلى أن عدد أكياس الدم بلغ في 2018 9 آلاف و19 كيس، انخفض في 2019 إلى 8 آلاف و888 كيس، إلا أنه وصل في 2020 إلى 3 آلاف 764 كيس فقط.
وتواصل"عين الأسواني" مع بعض الأطباء بشأن تخوفات بعض الناس من التبرع بالدم، فيقول خالد هلال ـ أخصائي نساء وتوليد ـ إنه حريص على التبرع بالدم بشكل دوري، مؤكدًا أن هذا الإجراء مفيد للجسم.
ويتابع: "يساعد التبرع بالدم على تجديد خلايا الدم، وتنشيط النخاع العظمي، كي ينتج دم جديد، ويجب التبرع بالدم كل ثلاث شهور على الأقل".
ويكمل: "يوجد لدينا وجود جهاز للتبرع بالبلازما، حيث يتم أخذ عينة البلازما فقط، لذلك أناشد المواطنين بالتبرع سواء إن كان بالدم أو البلازما، وأؤكد أن الأدوات المستخدمة آمنة ومعقمة".
وبالتواصل مع أهالي أسوان، يقول محمود عزت ـ مدرس علم النفس ـ إن التبرع بالدم شئ حسن ومفيد، وبالرغم من ذلك يخشى المواطن من التبرع بالدم، نظرًا لسماعه بأن بعض المستشفيات تبيع أكياس دم المتبرعين، وإن لم يوجد متبرع عند أخذ كيس من بنك الدم، لا تتم الخطوة بغير دفع مبلغ كبير.
ويتابع: "يوجد مواطنون يعون أهمية التبرع بالدم في حالات الطوارئ والعمليات الكبيرة.، وأنا كثير ما تبرعت بالدم خصوصًا خلال فترة الدراسة".
واتفقت أميرة أحمد ـ طالبة بالثانوية العامة ـ مع الرأي السابق، قائلة: "التبرع بالدم سلوك جيد، ومن الممكن أن ينقذ حياة مريض، لكنني لم أقم بذلك من قبل نظرًا لإصابتي بالأنيميا".
أما نهى جمال ـ طالبة بكلية التربية ـ فتقول إنها لم تتبرع بالدم من قبل نظرًا لخوفها من انتشار العدوى و أن تصاب بضعف في المناعة.