يحتفل أهالي أسوان اليوم بالعاشر من شهر المحرم "عاشوراء"، والذي يعتبر مناسبة دينية لها طقوسها المميزة، بين الصيام وذكر الله، ودقّ البلح وطبخ "المجلي"، لإحياء ذكرى هذا اليوم المبارك.
وتقول أسماء حسن ـ معلمة لغة عربية ـ إن الصوم والصلاة علي النبي بكثرة، من أفضل الأعمال في هذا اليوم.
وتكمل في حديثها لـ"عين الأسواني": "صوم عاشوراء سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه يكفر ذنوب السنة الماضية كاملة".
وعن طقوس أهالي جزيرة سهيل ليوم"عاشوراء" تقول مريم حسن ـ 17 عامًا ـ إن لأهالي المنطقة، طقسًا هو الأشهر في هذا اليوم؛ إذ ينظفون البلح وينزعون منه النوى ثم يدقونه على قطعتي حجر تعرفان بـ(جمنجو/ عودة الروح النوبية).
وتتابع: "بعد دق البلح يفرش قبل الطهي استعدادًا لتحضيره، وتضاف إليه المياه وهو على النار، ثم اللوبيا، وبعض الأعشاب مثل حلف البر، ويضاف المزيد من الماء على فترات، خلال فترة الطهي على نار هادئة والتي تستمر لما يقارب 5 ساعات لتخرج وجبة المجلي".
وتستكمل: "يمكن تناول المجلي باردًا أو ساخنًا، وهو الوجبة الرئيسية في ليلة عاشوراء، حيث تطهى بكميات كبيرة للتوزيع على الأهل والأقارب، ويُقدم بعدها طبق الأرز باللبن".
أما رضا علي عبدالله ـ ربة منزل ـ فتوضح أن عادتها في هذا اليام تتفق مع عادة المصريين كافة في تحضير "البليلة" وأكلة "عاشوراء" المعروفة بالقمح.
وعن طقوسها الشخصية، تقول زينب محمد رزق ـ 16 عامًاـ إنها في يوم عاشوراء هذا العام ستقوم بالصيام، متابعة: "الفضل كبير للعبادة في هذا اليوم، فهو يغفر ذنوب عام سابق، وكلنا بحاجة لذلك".
واتفقت حلا أحمد مع الرأي السابق، لافتة إلى أنها صامت يومًا قبله استنادًا لنصح النبي بقوله:"فإذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع"فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
أما زياد علي ـ طالب بكلية الهندسة ـ فأكد لـ"عين الأسواني" أنه يفضل الاحتراز بالصوم يوم 9، و10، و11 من شهر المحرم في كل عام منذ صغره.