عزاء في النوبة. المشير طنطاوي في عيون أهالي أبي سمبل

تصوير: أمنية عبداللطيف

كتب/ت مروة يوسف - زينب أشرف
2021-09-22 00:00:00
تعيش محافظة أسوان، والنوبة تحديدًا، حالة من الحزن بعد وفاة أحد أبطالها العسكريين، وهو القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوي، الذي وافته المنية أمس الثلاثاء.
ونعى محافظ أسوان اللواء أشرف عطية، المشير طنطاوي، معلنًا كشف الستار عن تمثال الراحل، ضمن ٤ تماثيل لرموز مصر في المحافظة، وهم: الزعماء جمال عبد الناصر، وأنور السادات، والمشير عبد المنعم رياض.
وأوضح عطية في منشور على الصفحة الرسمية للمحافظة،أنه تم وضع التماثيل بتنفيذ من إدارة المتاحف بالقوات المسلحة بوسط حديقة درة النيل في واجهة المدينة، "تقديرًا لابن أسوان الذي وهب حياته لخدمة الوطن وساهم في صناعة أعظم الأمجاد والبطولات التي سُجلت بحروف من نور في التاريخ المصري الحديث".
ومن بين صفوف عائلته، يقول ابن خاله الحاج محمود جمال الذي يناهز 54عامًا لـ"عين الأسواني": "كان المشير طنطاوي يأتي إلى القرية في أوقات قليلة جدًا، لكن أهالي أبي سمبل كانوا يتواصلون معه من خلال أخيه علي طنطاوي".
ومن مسقط رأس طنطاوي في أبي سمبل، يقول الحاج صبري حسن ـ 60 عامًا ـ إن سرادق عزاء الراحل انتصب أمس الثلاثاء، ويستمر حتى يوم الخميس ويستمر ليوم الخميس، أمام مضيفة السوقي في القرية.
ويتابع في حديثه لـ"عين الأسواني": "المشير طنطاوي من أصل نوبي، وُلد في القاهرة لظروف عمل والده، لكن أسرته من أبي سمبل، وقد كان يتواصل مع أهل القرية، ويزورها كثيرًا في صغره".
ويكمل: "بعد التحاقه بالحربية وتقلده المناصب، أصبحت ظروف عمله صعبة، فلم يجد لديه وقت لزيارة القرية، ولكنه كان دائم التواصل مع أخوته رحمة الله عليهم الحاج علي، والحاج مصطفى، ومن خلالهما يطمئن على أحوال القرية".
ويؤكد الحاج صبري، أن المشير طنطاوي كان حريصًا على زيارة القرية في عيد الأضحى، كما كان يذهب إلى جمعية أبي سمبل في القاهرة عندما يتوفى أحد من أهل القرية ليحضر عزاءه.
كما يتذكر صالح محمد علي ـ 74 سنة ومدير عام في وزارة الزراعة ـ في حديثه لـ"عين الأسواني"، موقف المشير طنطاوي مع أهالي القرية عندما خر السيل عام 2011، قائلًا: "كان حريصًا على إرسال كراتين الغذاء والغطاء لأهل القرية".
أما شعبان علي محمد ـ موظف سابق بوزارة المالية ـ فيعبر عن إعجابه بقيادة المشير طنطاوي للجيش كوزير دفاع خصوصًا أثناء ثورة يناير، معتبرًا أنه أوصل مصر لباب الأمان ـ وفق تعبيره ـ.
ويضيف لـ"عين الأسواني": "لم ننس مساعداته لأهالي قريته في فترة السيل، حتى أنه بنى 50 منزلًا للمتضررين، وكان أخوته دائمي الوجود في المكان".
يذكر أن المشير محمد حسين طنطاوي، وُلد في حي عابدين بالقاهرة، في 31 من أكتوبر 1935، وشارك في حرب 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973.
وترقى في المناصب العسكرية؛ إذ شغل منصب قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991، ثم مشيرًا ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي في 4 من أكتوبر 1993.