على هامش مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، أقيم معرضًا للمشغولات اليدوية شمل العديد من المنتجات مثل الحقائب، اللوحات الفنية، الحليّ والمفارش.
قام "عين الأسواني" بجولة داخل المعرض لرصد أبرز المشغولات، فتقول سمر عاصم، مصممة ديكور، "هذه هي المرة الثانية التي أشارك فيها بمشغولاتي في معرض مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، وكل ما أقوم بعرضه سواء طاولات، مرايا أو تابلوهات هي من صنع يداي بنسبة 100%، وأستخدم الخشب والقماش لصناعتهم ثم أقوم بتلوينهم بالألوان".
تعتبر الخيامية من أهم المشغولات اليدوية التي يبحث عنها الكثيرون لجمال شكلها وألوانها، فتقول مروة مصطفى، معلمة فن الخيامية، "أشارك بمشغولاتي للمرة الأولى في مهرجان أسوان الدولي، وهي تجربة جميلة ومميزة بالنسبة لي".
وعن المواد التي تستخدمها لصناعة الخيامية فتقول مروة: “استخدم في مشغولاتي قماش الدك وهو الذي يعتبر جلح المراكب ويتم الرسم عليه بالباترون على ورق الكلك، ففي البداية أقوم بتكبير الصورة التي يتم وضعها على ورق الكلك، ثم أضع بودرة فحم على الورقة بعد إحداث ثقوبًا بها لكي تُطبع على القماش وأقوم بالرسم ثم التلوين حتى تصبح الخيامية في شكلها النهائي".
تقوم مروة بصنع مشغولات متعددة منها حقائب وجداريات ووسائد، مشيرة إلى أنها اكتشفت أن الخيامية غير منتشرة في أسوان على عكس القاهرة، حيث من بحث عن الخيامية في المعرض هم الأجانب وعدد محدود جدًا من المصريين.
تنوعت أسعار المنتجات في المعرض لتكون في متناول الجميع، فيتراوح سعر الحليّ بين 15 و30 جنيهًا بينما يبدأ سعر أي حقيبة من 500 جنيهًا فيما فوق، وعن ذلك تقول سمر رمضان، عاملة في إحدى شركات المشغولات اليدوية: “نركز على بيع الحليّ والحقائب ويختلف سعر المنتج بحسب جودة خاماته، فالمنتجات باهظة الثمن هي ذات الخامات المستوردة من خارج مصر، كما أن الحقائب سعرها مرتفع بشكل عام، فالحقيبة الجلد يستغرق صنعها من 5 إلى 10 أيام كاملة".
"عرجون" كلمة اختارتها زينب أحمد، طالبة في كلية التربية، لتكون اسمًا لمشروعها الذي تشارك به في معرض مهرجان أسوان للمشغولات اليدوية، مشيرة إلى أن معنى الاسم هو سباط النخيل الذي تشتهر به أسوان، فهي تصنع حقائبها من مخلفات النخيل كإعادة تدوير وصنع منتجات جديدة ذات شكل مبهر وبأسعار مناسبة.
تدمج زينب مخلفات النخيل مع الجلد الذي تحضره من القاهرة لعدم توافره في أسوان، وأتقنت هذه الحرفة بعد سنوات طويلة من تعلّمها للتطريز، فبالرغم من سنها الصغير، إلا أنه نجحت زينب في عرض مشغولاتها في مهرجان أسوان الدولي للعام الرابع على التوالي، مشيرة إلى أنها ستستمر في التطور وستعرض منتجات أخرى جديدة خلال الدورة القادمة.
يذكر أنه تم افتتاح معرض المشغولات اليدوية مع انطلاق أولى فعاليات مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة في 6 من شهر مارس الجاري، ومن المقرر أن ينتهي بانتهاء الفعاليات، اليوم الخميس.