تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، نظم مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، أمس الأربعاء، ندوة حول المرأة في سينما يوسف إدريس، أدارتها المخرجة ماجي مرجان، المستشار الفني للمهرجان، وكان ضيوفها المخرج مجدي أحمد على ونسمة يوسف إدريس، كاتبة وابنة الكاتب الراحل، والكاتب أحمد أبو خنيجر.
افتتحت الندوة ابنة يوسف إدريس متحدثة عن والدها الراحل، موضحة عدم حصوله على حقه ومركزه الأدبي في الحياة الثقافية في مصر، مشيرة إلى أنه أخذ حقه كاملًا من قراءة الناس لأعماله، إلا أنه كان من الممكن أن تجسد أعماله في السينما والمسرح بشكل أكبر.
وأضافت نسمة: “كان يتدخل والدي في سيناريوهات أفلامه حتى لا يخرج العمل إلى الجمهور بشكل لا يليق باسمه، خاصة وأنه كان صعبًا على المخرجين إيصال مشاعره ككاتب للقصة على الشاشة".
وعن علاقة إدريس بالمرأة، فأوضحت نسمة أن العلاقة اختلفت تمامًا بعدما أصبح إدريس أبًا، مشيرة إلى أن والدته كانت تعامله بقسوة ولذلك تغيرت نظرته عن المرأة وصارت أكثر عمقًا بعدما أنجب فتاة.
ومن ناحيته، أشاد المخرج مجدي أحمد علي بتأصّل القصة القصيرة في كتابات يوسف إدريس، مشيرًا إلى أن الكاتب استطاع أن يكتب في صفحة واحدة فقط قصة شاملة لجميع عناصر الدراما، موضحًا أن أغلب الأفلام السينمائية المأخوذة عن كتابات يوسف إدريس متواضعة، لأن له العديد من الأعمال الأخرى الجيدة مما اعتبره ظلمًا لموهبة الكاتب الراحل.
قال مجدي: “أشعر بالغيرة عند تحويل عمل أي كاتب كبير إلى فيلم سينمائي بشكل لا يليق بقوة العمل المكتوب، وأرى أن الأمل حاليًا في الشباب لتناول أعمال الكتاب بطريقة مختلفة عما كان يحدث في السابق".
أوضح الكاتب أحمد أبو خنيجر عمق كتابات يوسف إدريس مستشهدًا بفيلم “الحرام”، فبعدما يرى المشاهد الفيلم يسأل نفسه هل الحرام هو أخذ المرأة للبطاطا وهي ليست من حقها، أم الحرام هو مرض زوجها وحملها وقتل ابنها، أم الحرام هو ظروف حياتها الصعبة، مشيرًا إلى أن طريقة تناول وتنفيذ أعمال الكتّاب لعرضها على الشاشة هامًا جدًا، لأن التناول الجيد هو الذي سيوصل الرسالة بشكل صحيح للجمهور.