في يوم من الأيام وأنا في نومي، استيقظت على صراخ أمي وهي تقول في بيتنا أسد، في بيتنا أسد، فاستيقظت وأنا أشعر بالخوف والرعب، لكنها كانت تنظر إليّ وهي تقول هذه الكلمات، فكنت أفكر حينها لماذ تنظر إليّ هكذا؟ هل تمزح أم أن هناك ثمّة ما حدث؟ نظرتُ إلى نفسي، فوجدتني قد أصبحت أسدًا!
زأرت وكأنني أقول: ياللهول!! ما الذي جعلني هكذا؟ خرجت من غرفتي إلي مائدة الطعام لأجد إخواني وأبي يأكلون الفطور ويقولون في نفس واحد: ما الذي جعلك هكذا؟ فنظرتُ إليهم، وبعدها انصرفت للبحث عن طعام في الغابة، وأنا في طريقي، هرب الناس مني في ذعر وخوف، رغم أني لم أخِفْهم ولم أقترب منهم.
وجدتُ طفلًا يقترب مني وكان برفقة أسرته، لكن عائلته كانت تحذره من الاقتراب مني، لكنه لم يأبه لحديثهم، واقترب مني، فلمس رأسي ليلعب معي، ولم يخف مني إطلاقًا، شعر الصغير أنني جائع، فأحضر قطعة من اللحم الطازج وأخذني معه إلى منزله لألعب معه، كان لديه أخت أكبر منه مذعورة بسببي، لكني لم أهتم لأمرها، وجلسنا طوال الليل نلعب حتى تركته لأذهب إلى منزلي ليلًا، دخلت إلى بيتي بعد أن فتح أخي لي الباب، فوجدت أسرتي جميعها قد ناموا، فذهبت إلى النوم ليوم جديد.