ترشيد إجباري.. كيف تأقلم ملاك السيارات مع زيادة أسعار البنزين؟

تصوير: عزت أشرف - سيارات ملاكي في سوهاج

كتب/ت رحمة أشرف
2025-04-13 15:09:34

مع الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، استيقظ المصريون على خبر ليس بالجديد، لكنه بات أثقل وقعًا هذه المرة؛ الحكومة أقرت زيادة جديدة في أسعار الوقود، شملت البنزين والسولار والغاز، استنادًا إلى مراجعة لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية التي تُجرى كل ثلاثة أشهر.

وجاءت الأسعار الجديدة كالتالي: "بنزين 95: 19 جنيهًا/لتر، بنزين 92: 17.25 جنيهًا/لتر، بنزين 80: 15.75 جنيهًا/لتر، السولار: 15.5 جنيهًا/لتر".

الزيادة التي بلغت جنيهين للتر أثارت جدلًا واسعًا بين المواطنين، وخصوصًا ملاك السيارات الذين بدأوا فورًا في إعادة حساباتهم اليومية ومصاريفهم الشهرية.

"أهل سوهاج" رصدت كيف انعكس القرار على أنماط تنقل بعض المواطنين، واستراتيجياتهم المتباينة بين التأقلم والتقشف، أو الإصرار على الراحة مهما كلف الأمر.

الاستغناء هو الحل

يقول عصام علي، مدير مدرسة في منطقة الصوامعة بأخميم: "بعد زيادة البنزين، اضطريت لاستخدم العربية بس في الضروريات زي المدرسة أو الأماكن البعيدة، المشاوير القريبة بقيت أعملها بالمواصلات".

حل آخر لجأ إليه عصام وهو التمشية في بعض المشاوير الأخرى من أجل توفير البنزين:"أنا كنت بملي تانك البنزين مرتين في الشهر، دلوقتي نفس الكمية بقت تكلفني تقريبًا ثلاثة أضعاف، وده مأثر جامد على ميزانية البيت".

أما حسناء علي، مدرسة في منطقة الكوثر، تؤكد أن ظروفها لا تسمح لها الاستغناء الكامل عن سيارتها: "منطقتنا صحراوية، ومفيش مواصلات منتظمة، صعب أروح الشغل من غير عربية".

ورغم تلك المعاناة قررت حسناء على تقليل عدد مرات استخدام السيارة: "بس بحاول أقلل استخدامها على قد ما أقدر حتى لو المشوار قريب، هتمشى بدل ما أركب، لكن البنزين بقى فعلاً عبء كبير، ولو استهلكت بنفس المعدل القديم، هياخد جزء كبير من مصاريف البيت".

بينما كان صوت التقشف حاضرًا لدى البعض، أصر علاء الجرجاوي، مدرس في إحدى مدارس أخميم، على أن السيارة بالنسبة له ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها: "حتى مع ارتفاع الأسعار، العربية بتوفر وقت ومجهود ووقت، المواصلات بتتأخر والزحمة مرهقة، أنا بحاول أقلل المشاوير اللي ملهاش لازمة بالعربية".