يحرص سكان قرية "عرابة أبو عزيز" بسوهاج على الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، المعروفة بـ"ليلة المعراجي"، وافترش الباعة بمشروبات الحمص والعرقسوس والتمر والسوبيا، كما نصبوا الألعاب الخاصة بالأطفال كالطرابيش والزمامير والبنادق المخصصة للأطفال.
تواجدت أهل سوهاج للتغطية داخل القرية، وتجولت في أرجائها يوم الأحد الماضي، وقال بائع المزمار، سعيد خليفة، "أنا ببيع زمامير من أنا وصغير، وبكون حريص على تواجدي كل عام، وبستنى الليلة دي بفارغ الصبر، فهي مصدر رزق لي ولأسرتي".
وذكر أيمن عمرو، بائع حلوى وأحد القادمين من القرى المجاورة، "استعد لتلك الليلة قبلها بـ15 يوم، حتى أستطيع حجز المكان قبل قدوم الجميع، ويستطرد أيمن في حديثه قائلًا "ورثت هذه العادة من والدي منذ طفولتي".
وقال فرغل حمودة، بائع حمص وزمامير، إنه يحرص على حضور تلك الليلة منذ 8 سنوات "الليلة يحرص على حضورها العديد من الناس التي تأتي من جميع أرجاء المحافظة للاستمتاع بأجوائها".
وأضاف سيد محمد، بائع حمص، "ليا سبع سنين بحضر الليلة، فهي مصدر رزق لنا، وبستنى ليلة الإسراء والمعراج بفارغ الصبر، كما ورثت هذه العادة أبًا عن جد، وهفضل أداوم عليها، والجميل في الموضوع إننا بنحضر الليلة عن اقتناع، وهنفضل نيجى الليلة مهما كان معانا فلوس، الليلة مصدر فرحة لينا".
وقال مصطفى السيد، أحد سكان قرية الغوانم، "أحرص على حضور الليلة مهما كبرت، هفضل آجي الليلة فشعورها مختلف وليها طعم، كما فرحة وبهجة الأطفال لا تقدر بثمن، حتى أثناء شرائي للحلوى، بحس إنها أحلى من إني أشتريها في يوم تاني".
أما عطية فراج البالغ من العمر 88 عامًا، فحضر الليلة بعد سنوات من عزوفه عنها، موضحًا في حديثه "في الماضي كانت مظاهر الاحتفال أقوى، وكانت الناس تنتظر الليلة للوفاء بالنذر، ولصعوبة المواصلات كانوا يضطرون للمبيت في ديوان العائلات حيث كانوا يذهبون بالحمير أو الجمال، وكانت المراجيح تعمل يدويًا، أما حاليًا اقتصرت الليلة على شراء الحلوى والألعاب".