منذ صدور قرار رفع أسعار البنزين والسولار، يوم الخميس الموافق 25 يوليو، عانى العديد من قطاعات الشعب، من بينهم عمال محطات البنزين الحاصلين على "اليومية" بناء على كمية البنزين التي يطلبها العملاء.
وقد ارتفعت أسعار البنزين للمرة الثانية خلال عام، ووصل سعر لتر بنزين 80 إلى 12.25 جنيه، بدلًا من 11 جنيه، كما بلغ سعر لتر بنزين 92 13.75 جنيه، بعدما كان 12.50 جنيه، كما تحدد سعر السولار بـ11.50 جنيه، بعد أن كان سعره 10 جنيهات للتر الواحد.
الحصول على اليومية.. "شبه المعجزة"
من بين العمال الذين اشتكوا، محمود السيد ذو الـ60 عامًا، وهو أحد العاملين بمحطة بنزين بمحافظة سوهاج، ويقول السيد "كنت أتقاضى 150 جنيه أو أكثر خلال اليوم، لكن بعد القرار قلل الزبائن كميات البنزين التي يحصلوا عليها، مما أثر أيضًا على قيمة الإكرامية التي أحصل عليها". وتُعدّ الإكرامية مصدر رزق أساسي بالنسبة له، أما الآن فأصبح دخله اليومي لا يتعدى الـ80 جنيهًا.
وحتى الـ80 جنيهًا لا يحصل عليها السيد يوميًا "أكون في قمة سعادتي إذا حصلت عليها، الأمر أصبح شبه معجزة”، على الرغم أن ذلك الرقم لا يكفي الاحتياجات الأساسية للسيد وسط الأزمة الاقتصادية المستمرة.
"غلاء مبالغ فيه"
يعاني أيضًا محمد خليفة ذو الـ24 عامًا، منذ صدور القرار، فقد كان يحصل على إكرامية أو "يومية" جيدة قبل ذلك، وبعدما كان يحصل على 120 جنيه، انخفضت الإكرامية إلى 60 جنيهًا أو أقل.
قبل صدور القرار كان يتمنى خالد محمد، ذو الـ14 عامًا، أن تصل "يوميته" إلى 200 جنيهًا، لكن أمنيته اصطدمت بالواقع مع ارتفاع أسعار البنزين، ويقول الصبي الذي ترك دراسته من أجل توفير نفقاته، إن يوميته أصبحت 50 جنيهًا، بعدما كانت 150 جنيه "الزبائن توقفت تمامًا عن ترك الإكرامية".
أما ( م٠ م)- رفض ذكر اسمه- العامل بإحدى محطات البنزين، أوضح أنه يعمل في محطة البنزين كعمل إضافي له، لزيادة دخله بسبب الغلاء المبالغ فيه؛ فوظيفته الأساسية لا يحصل منها سوى على 500 جنيه شهريًا، مما اضطره إلى العمل بمحطة البنزين، فأصبحت يوميته لا تتخطى الـ60 جنيه.