تسالي العيد إحدى الطقوس التي لا يتنازل عنها الجميع لإضفاء بهجة العيد، إلا أن ارتفاع الأسعار الذي طال كل شيء، انسحب على التسالي أيضًا التي تعُد من الرفاهيات، لكن أهل سوهاج قرروا عدم التنازل عنها هذا العام، كما أن البائعين طرحوا نفس الكميات المتوفرة في الأعوام السابقة.
في الأيام الحالية عند العبور بمقلاة يوسف حامد سيجد المارّ كل أنواع التسالي لديه، فقد استعد قبل العيد بنحو 10 أيام، حتى يكون لدى الناس فرصة للشراء، إلا أن الأسعار اختلفت كليًا "مثلًا سعر كيلو اللب كان 70 جنيه، أما هذا العام وصل سعره إلى 140 جنيه".
أما أيمن مقداد، صاحب مقلاة تسالي، فيحاول توفير جميع أنواع التسالي لكل الطبقات بأسعار مناسبة، وفي رأيه أن الإقبال لن يتأثر كثيرًا "لا يخلو أي بيت مصري من تسالي العيد"، ولذلك فقد طرح نفس الكميات التي يوفرها كل عام، ويتوفر لديه الحلويات من الشوكولاتة والملبس و"التوفي" و"النوجا" يتراوح ما بين 80 جنيهَا إلى 120 جنيهًا.
ويتوقع يوسف محمد، صاحب مقلاة تسالي، أن الطلب سيزداد على اللب السوري واللب الأصفر والمقرمشات، مع استبعاد باقي الأنواع نظرًا لارتفاع سعرهم، لكن حتى الآن فإن الإقبال لا يزال ضعيفًا، رغم طرحه لبضاعة التسالي منذ السبت الماضي.
يتوقع أيضًا وحيد بخيت، صاحب مقلاة، قلة إقبال المستهلكين للتسالي، إذ أن سعر كيلو حلوى الجامونيز-حلوى تُحشى بجوز الهند- وصل إلى 70 جنيهًا. رغم ذلك طرح بخيت نفس كميات التسالي التي اعتاد عليها كل عام.
وتُعلّق منار نصر، أم لطفلة لديها أربع سنوات، أنها اعتادت على شراء الزينة والبالون في كل عيد لإضفاء البهجة، وكذلك شراء التسالي مثل اللب والفول السوداني. كذلك صنع كمية من الحلويات مثل البسبوسة والكيكة، فيما قررت عدم التخلي عن هذه العادات مهما ارتفعت الأسعار "لأنها تشعرني بأجواء العيد، وسأحاول تجنب حدوث خلل في ميزانية المنزل، لذلك سألجأ إلى تقليل كمية التسالي التي سأقوم بشرائها".
لم تتخلّْ أيضًا هند حافظ، أم لـ4 أطفال، عن شراء التسالي لقضاء وقت ممتع في العيد، ولكنها ستشتريهم من أماكن توفرهم بسعر معقول هذا العام "أو سأحاول شرائهم أونلاين لأنها مطروحة بسعر أرخص".