مع استمرار حرب الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة، والتي أدت لاستشهاد الآلاف من المدنيين، تزامن هذا المشهد مع حملات مقاطعة لشركات وعلامات تجارية ثبت دعمها للاحتلال ، البعض استجاب لحملات المقاطعة وبدأ رحلتة في البحث عن المنتجات المصرية البديلة ،إلا أنه واجه صعوبات في توافرها في السوق المصرية ، واستغلال ارتفاع الطلب على المنتجات المصرية في رفع اسعارها ،وواجه البعض مشكلات في جودة المنتج في حد ذاته ، لذلك رصد أهل سوهاج اّراء بعض المواطنين واصحاب المحلات في حملات المقاطعة و المنتجات المصرية البديلة
بدأت "أروى محسن"، 18 عام، حديثها قائلة : لاحظت أن معظم المحلات مازالت تعمل علي بيع المنتجات المقاطعة وقلة قليلة من المحلات التى ترفض بيع منتجات المقاطعة
اما عن وجهة نظرها في المنتجات المصرية تقول "أروي " أنَّ المنتجات المصرية التي قمت بتجريبها ذات جودة جيدة جداً مثل بيج شيبسي بديل الشيبسي مذاقه افضل من طعم الشيبسي ، جاجوار شركة جيدة جدا ولديها تنوع في الأطعمه بالإضافة إلى جودة الطعم والقرمشة ممتازة ، مشروب Big طعمه قريب جدا لكوكاكولا ، نسكافيه( مصر كافيه ) افضل من شركة نسكافيه الأصلية ، Maxtella افضل من شكولاتة Nutella
وتضيف "أروى" قائلة : كل هذه المنتجات لم كنت اتوقع جودتها ، ولكن من حيث توافرها فهي غالبا ليست متوفرة و لم اجدها بسهولة ، اما بالنسبة للسعر ، فالسعر تقريباً ما يقارب سعر منتجات المقاطعة أو أغلى بشيء قليل .
و ترى " أروي " أنه هناك تلاعب في الأسعار وأكبر دليل على ذلك أن مشروب سبيرو سبايتس الشركه تقوم بطرحه بثماني جنيهات للجمهور أما أصحاب المحلات يقوموا بطرحه ب 15 جنيهاً للمستهلك .
أما "عهد الفخراني"،19 عاماً ، فقالت "أصبحت المحلات لا تجلب منتجات المقاطعة نظراً لعدم الطلب عليها ، وتري "عهد " أن المنتجات المصرية ذات جودة رديئة و غير متوفرة على الإطلاق وصعبة الوصول اليها ، كما اصبحوا التجار يقوموا بمغالاة أسعار المنتجات المصرية استغلالاً للوضع الحالي ، كما احاول التعرف علي المنتجات المصرية من خلال البحث على جوجل".
وتقول "فاطمة عادل"،18 عاماً، إن المنتجات المصرية نادرًا ما تجدها متوفرة ويوجد منها السيء والجيد ، حيث قمت بتجربه سبيرو سبايتس كان طعمه جيد نوعاً ما وكذلك Big كمشروب جيد جدا على عكس maxi ذو جودة سيئة جدا ، و تايجر وبيج بديل الشيبسي ذو جودة ممتازة ، كما أن أسعار المنتجات المصرية أغلي من أسعار منتجات المقاطعة فسعر سبيرو سبايتس تطرحه المحلات ما بين 14 و 15 جنيهاً.
وتري "فاطمة " أن المقاطعة أثرت بشكل كبير على المحلات ، كما أن المقاطعة يجب أن تستمر للابد وليس فقط في فترة الحرب ، و تحاول " فاطمة " معرفة منتج المقاطعة والمنتج المصري من خلال تطبيق تقوم بأستخدامه علي الهاتف
ويشتكي " أحمد علي " البالغ من العمر 17 عاماً من قلة توافر بعض المنتجات المصرية وارتفاع سعرها مثل سبيرو سباتس ، ويرجع "أحمد " السبب بسبب مغالاة التجار في أسعار المنتجات و عدم الإلتزام بالتسعير الخاص بالمصنع .
ويضيف "أحمد" قائلا : المقاطعة أثرت علي المحلات بشكل سلبي ، لأن هناك عدد كبير من المحلات قامت بتخزين منتجات المقاطعة بكميات كبيرة ، و بعد أن بدأت حملات المقاطعة لم تستطيع المحلات الاستفادة من هذه المنتجات مما ادي إلي تقليل المكاسب العائدة علي المحلات ، و يري أن المنتجات المصرية أغلبها ليس ذو جوده عالية ، و يري أن المنتجات المصرية أغلبها ليس ذو جوده عالية .
ويصف "مصطفي محمد"، أحد العاملين بأحد المحال: حملة المقاطعة ناجحة بنسبة كبيرة بسبب اتجاه العامة إلي شراء المنتجات المصرية ، و ليست لها تأثير شديد علي المحل الذي يعمل به بسبب أنه قام بأستبدال منتجات المقاطعة بمنتجات مصرية ، وأن نسب البيع تأثرت قبل وبعد المقاطعة بنسب ضيئلة ، كما أن هناك إقبال شديد علي المنتج المصري بشكل ملحوظ من العامة ، وعند توافره يشعرون بالسعادة .
و يقوم " مصطفي " بتوفير المنتجات المصرية عن طريق الإنترنت و بعض الصفحات علي موقع فيسبوك ، و يشتكي "مصطفي" من ارتفاع اسعار المنتجات المصرية من قبل الموزعين حيث انه يقوم بشراء سبيرو سباتس ب 11 جنيهاً و يقوم ببيعه ب 12 جنيهاً ، بالرغم أن المنتج سعره من المصنع ب 8 جنيهات .
و أوضح "هشام حاتم"، أحد العاملين بأحد المحلات،أن حملات المقاطعه لها تأثير كبير علي نسبة البيع في المحل ، بسبب عدم شراء العامة منتجات المقاطعة مثل الشيبسي ، الكوفي ميكس ، الكوكاكولا والبيبسي .
و يعاني "هشام " من صعوبة التخلص من البضاعة الغير مباعه ، حيث يقع بين أمرين أما أن يقوم ببيع المنتجات بدون مكسب أو إبقاء المنتجات لديه ف المحل حتي تنتهي صلاحيتها ثم يقوم بالتخلص منها ، كما يواجه صعوبة في توفير المنتجات المصرية بسبب عدم توافر الموزعين.
ويري "محمد وليد"، 17 عاماً ، أن حملات المقاطعة لها تأثير ، حيث أن هناك بعض المنتجات بدأ سعرها يقل بشكل ملحوظ ، كما أن جودة بعض المنتجات المصرية قد تكون افضل من منتجات المقاطعة التى قمنا بمقاطعتها ولكن لم كنا نعرفها ، وهناك أيضا منتجات سيئة للغاية لأن من الواضح أن الجودة التى صنعت بها رديئة ، فعندما قررت شرائها شعرت بالندم نظراً لسوء جودتها ولكن هناك منتجات جيدة وجودتها ممتازة ولكن لم كنا نعرفها قبل المقاطعة ولم اندم على شرائها وإذا انتهت حملات المقاطعة سوف استمر فى شرائها
ويعاني "محمد " أثناء شرائه للمنتجات المصرية بسبب توافرها في اماكن محدودة ويتم نفاذها في الحال ، والاحظ بشده أن هناك تلاعب في الاسعار حيث كنت اقوم بشراء مشروب وجدت المشروب في ثلاث محلات بأسعار مختلفة ، فالمحل الاول مزود علي السعر الاصلي 2 جنيه والمحل الثاني مزود 5 جنيه والمحل الثالث يبيع بالسعر الاصلي ، فلماذا هذا التلاعب ومن المسئول عن هذه المهزلة.
فيما أنهى حديثه قائلا : أستطيع معرفة المنتج إذا كان من منتجات المقاطعة من خلال الكود الذى فى خلف الزجاجة .
ويري "محمد عادل"، 17 عاماً ، أنه لا يوجد تأثير على المحلات بسبب المقاطعة ، لأن المحلات لم تزيل منتجات المقاطعة بل يقومون بتوفيرها مرة اّخري ، كما يجد " محمد " معاناة كبيرة في شراء المنتجات المصرية بسبب عدم توافرها ، أما عن الجودة فهناك منتجات جيدة وهناك منتجات سيئة علي الاطلاق ، و تسائل "محمد " عن دور الرقابة من أصحاب المحلات الذين يقوموا بتزويد الأسعار بطرق مبالغ فيها، ومن السلبيات التى أجدها فى المنتجات المصرية ، بعض المنتجات سعرها مرتفع وجودتها و مذاقها سيئة للغاية، ويلجأ "محمد " الي استخدام تطبيق "قضيتي" لمعرفة طبيعة المنتج إذا كان من ضمن منتجات المقاطعة ام لا.
وأوضح "إسلام كمال"، أحد تجار المشروبات الغازية في سوهاج ، أنه لا يوجد موزع رسمي لسبيرو سباتس بمحافظة سوهاج ، و أن أقرب موزع يقع في محافظة أسيوط ، كما أقوم بشراء سبيرو سباتس ب بثمان جنيهات للزجاجة الواحد و اقوم بطرحها بعشر جنيهات ،و يشتكي "إسلام " من قلة الكمية مع زيادة الطلب عليها.
و تري "رشا صبري"، 37 عاماً ، أن حملات المقاطعة تسببت في أن التجار قامت برفع اسعار المنتجات ، حيث يقوم البائع ببيع المنتجات التي لديه بأسعار اغلي مما هو معلن عنه .
أما عن الجودة ،فهناك اختلاف في جودة المنتجات المصرية بين الافضل و الاسوء مقارنة بمنتجات المقاطعة ، و علقت " رشا " علي أن المنتجات المصرية متوفره و لكن ليس بالشكل الدائم كما شكت من مغالاة التجار ف أسعار المنتجات المصرية استغلالا لحاجة المستهلك ، وأرجعت أن الغلاء ليس بسبب الشركات ، كما تتابع منتجات المقاطعة عن طريق تطبيق قضيتي