رسم امتحان اللغة الأجنبية الثانية البسمة على وجوه طلاب الثانوية العامة في سوهاج، لكنها ابتسامة منقوصة، إذ تكررت الشكاوى من عدم تهيئة اللجان لمواجهة الطقس الحار وتهالك المقاعد وغياب زجاجات المياه، وهو ما رصدته "أهل سوهاج" عبر آراء الطلاب في مدرستيّ الثانوية بنات وقدري المشنب.
عانت أروى أشرف، الطالبة في مدرسة الثانوية بنات من التوتر داخل اللجنة، وأعربت عن الاستياء من مراقبين اللجنة، تقول: “قبل انتهاء الوقت بنصف ساعة راجعت الإجابات ثم ظللت بعضها، لكن المراقب اعترض ونصحني بالتظليل مرة واحدة".
وفاقمت حرارة الطقس من توتر أروى، التي أكدت أن اللجنة لم تكن مهيئة لمواجهة هذا الارتفاع في درجات الحرارة، تضيف: “لم تُوزع علينا حتى زجاجات المياه لترطيب الطقس.. لكن على أية حال كنت مستعدة للامتحان بنسبة 90 % وراجعت بشكل جيد عبر الدروس الخارجية".
أما أروى محسن عباس، الطالبة في مدرسة قدري المشنب الثانوية بنات، فقالت إن الامتحان جاء سهلًا، ولكن سؤال القطعة مستواه صعب، متوقعة الحصول على درجة مرتفعة نظرًا لاستعدادها جيدًا ودراستها المستمرة، إذ أن حلمها الالتحاق بكلية الألسن.
واشتكت أيضًا أروى، من عدم تهوية اللجان وسوء المقاعد وضعف الاستعداد الأمني، واختلاف طرق التفتيش بين طلاب المدارس الحكومية والخاصة، على حد تعبيرها.
فيما ذكرت رحاب كرم أبواليزيد، الطالبة في نفس المدرسة، أن المدرسة غاب عنها توزيع المياه لمواجهة الطقس الحار، واعتبرت أن تجهيز لجنتها من حيث المقاعد والتهوية جيد، بجانب التشديد الأمني، ورغم تصنيفها الامتحان بالمستوى المتوسط واستعدادها إلا أنها اشتكت مما وصفته بإزعاج المراقبين.
وقالت روان محمد خليفة، الطالبة في مدرسة قدري المشنب: "إن الامتحان سهل باستثناء سؤال الموضوع"، متوقعة الحصول على الدرجة النهائية، وأيضًا اشتكت من غياب زجاجات المياه عن اللجان.
ويُذكر أن إجمالي الطلاب المتقدمين لأداء الامتحان على مستوى سوهاج 29 ألفًا و400 طالب وطالبة على مستوى الإدارات التعليمية بالمحافظة، داخل 82 لجنة امتحان من بينهم 72 لجنة أساسية وعشر لجان احتياطية موزعين على 11 إدارة تعليمية بالمحافظة، وتم تخصيص لجنة للطلاب للمكفوفين ولجنة لطلاب المدارس المتفوقين، والمقيدين على مستوى المحافظة،21 ألفًا و500 طالب وطالبة انتظام، و3700 طالب وطالبة بنظام الخدمات، و3180 طالبًا وطالبة بنظام المنازل.