من مركز البلينا بمحافظة سوهاج، فاز الشاعر نبيل الهواري بجائزة في مسابقة الشعر العربي لجائزة عبد الرازق عبد الواحد في دورتها الثامنة، بقصيدة "ما بين ظلي وبيني"، وقد أعلن النتيجة مركز ذرا للأبحاث والدراسات بباريس يوم الجمعة الماضي.
وقد حاور "أهل سوهاج" الشاعر لمعرفة كواليس المسابقة وإنجازه الشعري، ورحلته لتحقيق المركز الثاني بالمسابقة.
في البداية عرفنا بنفسك؟
نبيل الهواري.. رئيس نادي أدب البلينا الحالي، ومحاضر مركزي بالهيئة العامة لقصور الثقافة،. صدرت لى خمسة دواوين شعرية، كما نشرت قصائدي في العديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية مثل الثقافة الجديدة والوعي الإسلامي الكويتي والقبس الكويتية وصدى المستقبل الليبية، وشاركت أيضًا فى العديد من الندوات الأدبية والمؤتمرات خارج وداخل مصر.
أخبرنا عن الجائزة.
الجائزة يفوز بها ثلاثة متسابقين، وتُقدّم لهم دروع وميداليات ذهبية صفراء وشهادات تقدير، وأضيف لها هذا العام مبلغ ٤٠٠ يورو للفائز، لكن ما يهمنا هي القيمة المعنوية وإن كانت المادية أيضًا تهم المتسابقين، فإن الفوز بجائزة يحمل اسمها شاعر كبير وقامة كبيرة؛ هذا هو المكسب.
ماذا كان شعورك عندما تلقيت خبر الفوز بالمركز الثاني؟
كأي متسابق شعرت بالسعادة عند الفوز، إذ يمثل ذلك دفعة كبيرة للشاعر وحافز جميل حتى يستطيع أن يمضي قدمًا، والحمدلله فزت من قبل بأكثر من مسابقة، لكن في هذه المسابقة تعتبر المشاركة الأولى لي.
ما الذي تُمثله الجائزة لك وهي تحمل اسم الشاعر عبد الرازق عبد الواحد؟
أنا محظوظ جدًا بكوني حصلت على الجائزة وهي باسمه، فهو شاعر عراقي كبير، عاصر نازك الملائكة والسياب والبياتي وغيرهم من جيله، وكتب معهم الشعر الحر، لكنه كان يميل كثيرًا للشعر العمودي الخليلي الذي برع فيه، فكتب في المدح والحماسة وغيرها من ألوان الشعر.
كم من الوقت استغرقته في كتابة القصيدة الفائزة؟
كل قصيدة تختلف عن أختها، قد تستطيع كتابة قصيدة في ساعة واحدة وربما أقل من ذلك، وأحيانًا يغيب عنك شيطان شعرك فتظل وراء قصيدة ما شهرًا، وربما شهورًا حتى تلمّ بكل أجوائها، فهنا في الشعر الوقت غير محدد بالمرة.
ما الذي تناقشه القصيدة؟
هي قصيدة وجدانية تتعمق في نفس الإنسان وميوله وغربته في نفسه ومجتمعه، فالقصيدة تدور حول معاناة الإنسان وتفضيله للوحدة بعيدًا عن بعض العادات والمرضى الذين ملأوا العالم بانتهازيتهم الشديدة، وفي نفس الوقت تحمل الأمل بعيدًا عن اليأس والاستسلام، كما تناقش المرض النفسي وليس المرض الجسدي.
منذ متى وأنت مهتم بكتابة الشعر؟
كتبت الشعر في البداية خلال المرحلة الثانوية، وتحسنت كتاباتي بالقراءة بعد ذلك للكثير من الشعراء والأدباء الجاهليين والمعاصرين، كما زادت ملكتي الشعرية بعد ذلك.
هل واجهت تحديات أثناء مشاركتك بالمسابقة ؟
ككل مسابقة يقوم الشاعر بإرسال نصه وليس هناك صعوبة في ذلك، وبعد ذلك يصبح النص بين أيدي لجنة التحكيم وهي المُخوّلة باعتماد النتائج التي تعتمد على ذائقة المُحكّم.
في رأيك كيف ترى مجال الشعر في مصر في الفترة الحالية؟
حاليًا مصر بها شعراء كثر مُجدّون، ولا يزال الشعر في مصر بخير ويحمل الريادة في الوطن العربي، فالشعر ديوان العرب ولا يزال رونقه يملأ الساحات الأدبية حتى وإن خَفُت بعض الشئ أمام الرواية والقصة، لكنه لا يزال يتمتع بالانتشار ويضيف جمالًا ورقة إلى كاتبه، فالشعر يهذب النفوس.
ما هي الجوائز التي فُزت بها من قبل خلال مشوارك الشعري؟
فاز ديواني "نصوص إلى امرأة عارية" بمسابقة النشر الإقليمى، وديواني "ما لم يقله الشنفري" فاز بالمركز الأول فى مسابقة رضا عبادة التشجيعية، دورة الدكتور مصطفى عبد الرازق، كما فاز ديواني "رقصة بالأزرق الفضفاض" بالمركز الخامس فى مسابقة صالون أبدع.