"فيتا صوت الفلاح" إذاعة محلية تبني برامجها على الثقة لتتحدى قلة الموارد

تصوير: دعاء الحمامي - فيتا صوت الفلاح

كتب/ت دعاء الحمامي
2022-02-22 00:00:00

خصصت إذاعة فيتا صوت الفلاح برامجها كإعلام محلي وجهوي مستقل يخدم الصالح العالم ويقوم على الدفاع عن حقوق الإنسان واحترام الحياة الخاصة والتعبير عن المجتمعات المحلية وتشريكها والدفع في اتجاه التنمية المحلية وتكريس الديمقراطية التشاركية وثقافة المواطنة، بحسب إيناس الطوير مدير الإذاعة.

تحتفل فيتا مثل باقي القنوات الإذاعية باليوم العالمي للإذاعة الذي يحتفل به العالم في 13 فبراير من كل عام، منذ إعلانه من الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو عام 2012، وحدد شعاره لعام 2022 بـ"الإذاعة والثقة".

تقول إيناس الطوير مدير إذاعة فيتا، تبني الإذاعات الثقة في دورها الأساسي في إيصال المعلومة للمستمع من بينها نحن راديو فيتا والإلتزام بالمبادئ الأساسية في العمل وإخراج محتوى إذاعي مناسب.

يمثل راديو فيتا أول إذاعة جمعياتية متخصصة في الشأن الفلاحي بالأساس نظرا لخصوصية موقعها بمعتمدية بني خلاد، وبرمجة الحصص الإذاعية مقسمة 60% شأن فلاحي وزراعي و 40% متنوعة بين برامج اجتماعية، وصحة، ورياضة، وثقافة.

ويصف الموقع الرسمي لمنظمة اليونسكو الإذاعة بأنها وسيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها لكونها تشكل منصة للحوار الديمقراطي, وعلى المستوى العالمي.

وتظل الإذاعة الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارًا، وتعني قدرتها الفريدة الوصول إلى جمهور واسع وتشكيل تجربة المجتمع في التنوع، وخلق ساحة للجميع للتعبير عن آرائهم وتمثيلهم وإسماع صوتهم، وينبغي أن تخدم محطات الإذاعة المجتمعات المختلفة، وأن تقدم برامج ووجهات نظر ومحتوى يتسم بالتنوع، وأن تعكس تنوع الجماهير في مؤسساتها وعملياتها 

تضيف إيناس الطوير، "مشروع راديو فيتا انطلق كإذاعة على الويب منذ جويلية \ يوليو 2016 بدعم من مؤسسة المورد الثقافي، ولمدة 6 شهور تحصل على منحة بلد الفن لتأسيسه ثم في أوت\ أغسطس 2022 ، حصل الراديو على الإجازة ليبث برامجه على موجات أف أم لمعتمدية بني خلاد.

وتشير الطوير إلى أن المشروع اعتمد في مرحلته الأولى على شركة توزيع وإعداد لتهيئة الفضاء وشراء معدات سمعية بصرية، ثم إعداد برمجة الإذاعة ليبث على موجات الخاصة بها.

وتعمل الإذاعة على إعلام القرب كونها في جهة محلية ولها أهمية كبرى على المستوى الجهوي للتطرق لكل ما يهم سكان الجهة ومشاغلهم اليومية والحياتية وصولا لطرح مشكل ومناقشته في حصة إذاعية حوارية.

بحسب إيناس الطوير تواجه الإذاعة صعوبات مادية في الأساس ثم في موارد بشرية تكون مهتمة بفكرة المشروع ومقتنعة بالعمل فيه.

تقول الطوير، "بالرغم من أن الإمكانيات المادية تكاد تكون منعدمة و مقتصرة فقط على جزء المنحة التي تحصلنا عليها في بداياته وكانت المساهمات فردية و بسيطة لدعم الإذاعة، ونجد صعوبة في ضمان الاستمرارية وضمان جودة المضامين الإعلامية بحكم أن الإذاعات الجمعياتية هي غير ربحية.

يعمل فريق فيتا بشكل تطوعي، وهو ثلة متنوعة من الشباب موزع بين إناث وذكور وحتى كبار في السن يعملون على إنتاج الحصص الإذاعية الخاصة بهم لتكون جاهزة خلال الأيام القادمة.