شهدت أسواق بني خلاد مؤخرًا، اضطرابًا في توزيع بعض المواد الغذائية، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها، في حين غابت بعض المنتجات الأخرى من المحال الكبرى، مثل المعجنات، القهوة، السكر، والحليب.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، ارتفعت أسعار علب الصلصة، ليصبح ثمنها 5 دنانير، بعدما كان ثمنها 4.400 دينارًا، كما ارتفعت أيضًا أسعار الزبدة التي لا يوجد غنى عنها في وجبات الإفطار، ليصل سعرها هذا الأسبوع إلى 6.5 دينارًا.
رصد "المشعل" آراء بعض المواطنين حول الزيادة المستمرة في أسعار السلع الغذائية، فقالت "فوزية الشابي"، ربة منزل، "الوضع أصبح لا يطاق، فالمواطن هو المتضرر الرئيسي بسبب ارتفاع الأسعار، ولم نعد قادرين على توفير الاحتياجات الأساسية لعائلاتنا، فبينما ترتفع الأسعار، رواتبنا كما هي، ثابتة".
في حين طالب "فتحي السويسي"، عامل، جميع مواطني بني خلاد، بمقاطعة المنتجات مرتفعة السعر، كما وجه نداءا إلى الدولة، لمراعاة ظروف المواطن محدود الدخل، موضحًا أن ارتفاع الأسعار، سيجعل المواطن غير قادر على توفير احتياجات أطفاله الصغار، مما سيتسبب في شعوره بضغط نفسي مدمر، وستكون عواقب ذلك سيئة على المجتمع.
"سنعيش في مجاعة"، هذا ما قالته "عفاف جلاصي"، ربة منزل، مشيرة إلى أن استمرار ارتفاع الأسعار، سيجعل المواطن يعيش في حالة من الضياع، ولن يجد ما يأكله مستقبلًا.
بينما نفى "محمد الهاشمي"، أستاذ، أن يكون هذا هو حال تونس قبل 3 سنوات، قائلًا: "بسبب ظاهرة الاحتكار التي ستدمر حياتنا، أصبحنا نستيقظ أسبوعيًا على مفاجأة جديدة، فلم نعد نعرف، كيف سيكون شكل مستقبل أبنائنا؟".