اللهم صيبًا نافعًا.. دعاء يردده الناس عند سقوط المطر، فرحين بما يجلبه للأرض من خيرات، خاصة في بني خلاد، التي اعتاد سكانها على سقوط المطر في هذا التوقيت، ليروي ضيعات الفلاحين، وغابات القوارص، ولكن للأسف هذا العام، لم تأت الرياح بما تشتهي السفن.
بسبب التغير المناخي، تعيش بني خلاد طقسًا مشمسًا، لا يمت بصلة لفصل الشتاء، مما أثار استياء العديدين، الذين خشوا من عدم سقوط الأمطار، والتأثير السلبي لذلك على خصوبة الأراضي الزراعية، حتى دعا عددًا من الأهالي أئمة الجوامع، لتنظيم صلاة الاستسقاء، لكي ينزل الله تعالى المطر على أراضيهم.
"يجب أن ندعو الله تعالى حتى يغيثنا بالمطر، غيثًا نافعًا شافعًا، فقد جف الضرع وعطش الزرع"، هكذا قال محمد شاشي، مزارع، في حديثه لـ"المشعل".
وأيدت سناء الشوك، ربة منزل، هذا الرأي، مشيرة إلى أنها تشعر بأن حتى الدعاء في صلاة الجمعة لن يكون كافيًا لسقوط المطر، مشددة على ضرورة أداء صلاة الاستقساء، لما تحمله من أهمية في نفوس المسلمين، متمنية أن يدعو المصلون بصدق ومن القلب، حتى ينزل الله تعالى المطر على بني خلاد قريبًا.
أما نجاة مامي، ربة منزل، فكان لها رأيًا مختلفًا، موضحة أن المطر لا يتطلب حملة من الاستغفار والدعاء، وأن مثل هذه الإجراءات، يجب مراجعتها من الدولة قبل تنفيذها.
"جميع الأئمة لا يتصرفون إلا بإذن وترخيض من وزارة الشؤون الدينية، وإلا يتعرضون لعقوبة التنحية من مناصبهم كأئمة مساجد"، هكذا قال سعد الوداني، أصيل بني خلاد، طالبًا من وزارة الشؤون الدينية الموافقة على أداء صلاة الاستسقاء، لأن الأمر أصبح ضرورة، بسبب تأخر نزول المطر.
جدير بالذكر، أن صلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة، تؤدى عند تأخر نزول المطر، وهي ليست محددة بوقت معين، وهدفها الأساسي، هو الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، حتى ينزل الغيث على الأرض.