ارتفعت أسعار السجائر للمرة الرابعة في نفس العام، إذ تراوحت زيادات الأسعار بين 8% و12%، واتجه عديدون إلى شراء سجائر "فرط"، في الوقت الذي قلّ الإقبال فيه على شراء العلبة كاملة.
انخفاض مستمر في المبيعات
يرى محمود محمد، بائع سجائر، أن الإقبال انخفض قبل الزيادة المعلنة "الناس مبقتش تشتري زي الأول مع الزيادات المستمرة دي"، فبعدما كان محمود يبيع علبة كاملة أصبح يبيع فرط، ويضيف "يفضل البعض شراء الفرط؛ لأن ثمن العلبة مرتفع عليهم، وأحيانا أجد صعوبة في إيجاد بعض أنواع السجائر بسبب ارتفاع سعرها".
ومن أنواع السجائر التي رفعت سعرها الشركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني)، سجائر "بوكس 10"- وعددها 10 سجائر-التي وصل سعرها إلى 25 جنيهًا، فيما تراوحت قيمة الزيادة الجديدة من 4.25 إلى 5 جنيهات للعلبة الواحدة بحسب الصنف، وبلغ سعر سجائر كليوباترا 38.75 جنيه، وسعر علبة سجائر مارلبورو 84 جنيهًا للعلبة.
وفي بيان لإبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصرية، أرجع سبب ارتفاع أسعار السجائر إلى عدة عوامل اقتصادية؛ أبرزها الارتفاع في تكاليف الإنتاج والنقل، إلى جانب تأثيرات السياسة الضريبية الحكومية المتبعة.
بائع سجائر آخر رأى أن الإقبال يقلّ مع كل زيادة جديدة، إذ يقول "أحمد" -اسم مستعار بناء على طلبه- أن الزبون سيعترض على الزيادات المستمرة مما يؤدي إلى انخفاض المبيعات "واللي كان بيشتري علبة كاملة، هيشتري نص علبة"، وسينتج عن ذلك أيضًا "هضطر أشتري بعد كدا مخزون بضاعة يوم بيوه، بدل ما كنت بشتري مخزو يكفي فترات طويلة".
المدخنون تحت ضغط
بسبب الزيادات المستمرة ينوي محمد أحمد، 28 عامًا، تقليل شرائه للسجائر، فبحلول العام القادم سيكون مُلتزمًا عن أسرته "والسجاير شيء ترفيهي، مش أساسي زي التزامات البيت"، فتوفيرًا لشراء الاحتياجات الأساسية من أكل وشراب سيقلل أحمد شرائه للسجائر، خاصة أن تكلفة السجائر الشهرية تبلغ 1200 جنيه، مما يعني ربع راتبه.
يتكلف أيضًا إسلام محمد، 25 عامًا، 1500 جنيه شهريًا، لشراء السجائر، أي نصف راتبه تقريبًا، لكنه يتبنى نفس وجهة نظر أحمد في رفاهية السجائر مقابل احتياجات الحياة اليومية.