استياء سكان دار السلام من قرار  وقف "تخفيف الأحمال" المؤقت

تصوير: دينا عبد العزيز - أرشيفية

كتب/ت دينا عبد العزيز - ملك عرفان
2024-07-22 16:14:51

أمس الأحد بدأ تنفيذ قرار تطبيق وقف تخفيف الأحمال، بحسب توجيهات رئاسة الوزراء، التي كانت قد أعلنت عن وقف تخفيف الأحمال حتى انتهاء فصل الصيف في شهر سبتمبر المقبل، وفي حي دار السلام طُبّق القرار، إلا أن بعض المناطق عانت من انقطاع الكهرباء لمدة تتراوح بين النصف ساعة وإلى الساعة.

انقطاع الكهرباء رغم "القرار"

وفي منزل رانيا عبد الكريم، انقطعت الكهرباء مرتين، الأولى في العاشرة من صباح أمس، والانقطاع الثاني حدث في السابعة مساء، وتفاجأت ربة المنزل بالانقطاع، فيما ترى أنه من غير العادل قطع الكهرباء عن مناطق، وأخرى لا يُصيبها الانقطاع.

وتعترض رانيا على تحديد مُدة تخفيف الأحمال حتى سبتمبر القادم، مُتسائلة "لماذا يكون مُرتبط بمدة معينة؟"، وتعتقد أنه من الضروري حل مشكلة الكهرباء نهائيًا خلال تلك المدة "اليوم قصير جدًا، ولا أستطيع إدارة منزلي جيدًا مع فقدي لساعتين بسبب الانقطاع"، فضلًا عن معاناة ابنتها التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات "مبتتحملش تقعد من غير كهرباء في الحر ده".

انقطعت الكهرباء أيضًا لدى منزل سارة-اسم مستعار، لنصف ساعة أمس الأحد، مُعبرة عن صدمتها "متوقعتش انقطاعها لأن وزارة الكهرباء قالت إنها مش هتقطع خلاص"، وتمنّت ربة المنزل أن يكون أمس يومًا استثنائيًا.

لا تتابع سارة القرارات الحكومية ولا تهتم بها، غير أنها علمت بخبر وقف انقطاع الكهرباء من أحد أقاربها، وأعربت عن تمنياتها بعودة الحياة الطبيعية، مُوضحة أن أطفالها الصغار لا يتحملون الجو الحار، فضلًا عن سكنها بطابق مُرتفع مما يزيد من حرارة الجو داخل الشقة.

على جانب آخر لا توافق كلا من سيدة ثروت ومي محمد عن عودة انقطاع الكهرباء منتصف شهر سبتمبر، فيما تقول مي "المدة مش كافية، والمدارس جاية، طب ولادي هيذاكروا ازاي؟"، وترى السيدتان أن قرار عودة الانقطاع بعد انتهاء فصل الصيف غير عادل "طب احنا بندفع فاتورة الكهرباءبتقطع ليه؟".

وقد أوضح دكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في تصريحات رسمية سابقة أن سبب انقطاع الكهرباء نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وأكدت الحكومة على التعاقد لتوفير شحنات وقود كافية لإنهاء الأزمة في فصل الصيف.

"وقف أرزاق وخسارة منتجات"

أما بالنسبة لأصحاب المحلات، فعلى الرغم من عدم انقطاع الكهرباء لدى ورشة إيمان هاشم للخياطة، إلا أنها مُستاءة من عودة وقف التيار في منتصف سبتمبر المقبل، لأنه يؤثر على عملها "أنا أعمل هنا بماكينات كهربائية، وغير متوفر لدي مولد كباقي المحلات"، ولا يتحمّل عملها فقد ساعتين من دورة اليوم "فأنا أعمل من الساعة العاشرة صباحًا حتى السابعة مساءً لأن لدي أسرة ومتطلبات أخرى بالمنزل فمن الصعب أيضا أن أطبخ في الظلام تحت نور الكشاف".

شكر شريف محمد، صاحب محل ألبان، الله على عدم انقطاع الكهرباء أمس الأحد، فلا يُريد خسارة المزيد من منتجاته في حرارة الجو التي يعاني منها، خاصة أنه اضطر لتقليل شرائه لمنتجات معينة لا تتحمل أن تكون خارج الثلاجة لمدة ساعتين أو أكثر.

و لا يرى محمد أن القررارت المؤقتة ناجحة، مُتسائلًا "لماذا لا تفكر الوزارة بنا وبأصحاب المحلات الذين يعملون بثلاجات طول الوقت، فما الحل في الشتاء؟".

يتفق معه في الرأي مروان القاضي، صاحب محل قماش، لأن حتى لو كان تطبيق القرار مُفيد في الوقت الحالي، فهو حل مؤقت، وسيعود الوضع كما هو عليه في شهر سبتمبر "طب هنعمل ايه في مصدر رزقنا؟ والعاملين اللي بيشتغلوا معانا؟".