احتفل طلبة الثانوية العامة بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بنات، في منطقة دار السلام، بإنهاء امتحاني "الأحياء" و"الفلسفة والمنطق"، مُحاولين نسيان صعوبة الفلسفة تحديدًا، فيما أنهى طلبة قسم علمي رياضة امتحان مادة "الاستاتيكا"، وبقي لديهم امتحان واحد يوم السبت القادم، وهي مادة "الديناميكا".
ويقول يوسف محمود -شعبة رياضيات- إن امتحان "الاستاتيكا" جاء في مستوى الطالب المتوسط، ولا يُمكن الحكم عليه بأنه صعب أو سهل، مُوضحًا أنه كان بحاجة إلى تركيز بسبب احتواء السؤال على تفاصيل عديدة، بينما جاءت أسئلة الاختيار من متعدد مُتشابهة، مما أدي إلى تشتته وارتباكه.
ويُكمل محمود أنه كان يتمنى أن يكون ذلك اليوم الأخير له في الامتحانات ويحتفل مع أصدقائه، لكنه سيضطر للذهاب للمنزل حتى يبدأ مذاكرة المادة التالية.
بعد إنهاء طلبة الأدبي وشعبة "علمي علوم" امتحاناتهما سادت حالة من الاحتفال في محيط المدرسة، وأنست تلك الحالة صعوبة امتحان الفلسفة بالنسبة لطلبة قسم أدبي، وقال محمود أحمد إنه على عكس المتوقع كانت الفلسفة هي الأصعب، مقارنة بالمنطق.
وجاءت صعوبة الفلسفة في أسئلتها الأكثر تعقيدًا، تحديدًا أسئلة اختيار من متعددة، رغم ذلك فقد تغافل أحمد عن صعوبة الامتحان، واصفًا شعوره "الحمدلله إفراج من الثانوية العامة، مش مهم أي حاجة حصلت في الامتحان".
تتفق في الرأي شروق محمود -أدبي- في أنها انفراجة، ولا يهم ما حدث في الامتحانات، لأن العام الدراسي كان ثقيل نفسيًا عليها،فيما تثق الطالبة في الالتحاق بكلية أحلامها "حقوق": "لأن تنسيقها ليس صعب"، كما أنها تحلم منذ طفولتها بالعمل في مجال المحاماه، ولا يفرق معها صعوبة امتحان اليوم "المهم إني مخذلش أهلي وأحقق حلمي"، كما تقول.
"ممكن أنهار من الفرحة دلوقتي.. السنة كانت صعبة أوي عليا وعلى أهلي الحمد لله انها خلصت على خير" هذا ما قالته روان عبد الحميد -علمي علوم- التي تصف امتحان الأحياء بـ"المتوسط"، فيما ضمّ 4 أسئلة صعبة، تحتاج إلى أكثر من تعليل في إجابة واحدة، لذلك كان يحتاج إلى وقت إضافي، على حد قولها.
على جانب آخر، تقف شروق محمد بجانب صديقتها ويلتقطون صورًا احتفالًا بانتهاء الامتحانات، على أنغام أغنية "رقصوني" للمطرب الشعبي "حكيم"، فتصف شروق شعورها بـ "نسيت أسئلة امتحان الأحياء الصعبة، أنا فرحانة إني خلصت ثانوية عامة".
في الجوار وقفت هانم جمعة- ولية أمر- تبكي فرحة لانتهاء العام الدراسي الأصعب في مراحل ابنتها التعليمية، فتقول "السنة كانت صعبة أوي نفسيًا وماديًا"، ومن أصعب الأوقات التي مرت عليها كان قبل امتحان مادة الفيزياء التي خرجت منه ابنتها تبكي مُتمنية الحصول على درجات النجاح فقط.
وتحلم هانم باليوم التي تتلقى فيه نتيجة ابنتها لتطمئن على نجاحها في الالتحاق بالكلية التي تتمناها "أنا مبسوطة إنها خلصت، بس يوم النتيجة دي هتكون فرحتي اللي بجد".