تشهد الطماطم ارتفاع كبير، خلال الأيام الماضية، إذ وصل سعرها إلى 15 جنيهًا، ثم انخفض جنيهان فقط، مما أثّر على البيوت المصرية، وعلى الرغم من غلاء سعرها إلا أن ربات البيوت لا تستطيع التنازل عنها، غير أنهن يُحاولن معرفة سبب القفزة الكبيرة في سعرها، إذ أن سعرها قبل عيد الأضحى لم يزد عن 8 جنيهات.
ارتفاع درجات الحرارة والسعر "طبيعي"
ويوضح حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، في حديثه لـ"صوت السلام"، أن أحد أسباب ارتفاع سعر الطماطم، هو قلة المعروض في السوق، نظرًا إلى ارتفاع درجات الحرارة، إذ أن المحصول الصيفي يُجمع خلال شهري مايو ويونيو، وحاليًا لا يوجد سوى كمية قليلة من المحصول، ولن تتدفّق كميات جديدة سوى مع المحصول الشتوي الذي ينتج خلال يناير وفبراير ومارس.
ولم يرى أبو صدّام أن سعر الطماطم الحالي مُرتفع، بل وصفه بـ"الطبيعي"، في ظل ظروف المعيشة الحالية، وفي رأيه أن السعر الحالي مُرضي حتى يحقق الفلاح هامش ربح بسيط.
ربات البيوت: "لا حيلة لنا"
لكن الأمر بالنسبة لربات البيوت مختلف، إذ تستنكر رانيا عبد الكريم، ارتفاع السعر، مُشيرة إلى أن سعر كيلو الطماطم قبل عيد الأضحى كان يتراوح بين 5 و6 جنيه، واضطرت رانيا بسبب غلاء السعر إلى تقليل الكميات التي تشتريها، على الرغم من عدم إمكانية الاستغناء عنها كجزء أصيل داخل طهو الخضروات بالصلصة مثل البسلة والبطاطس.
الأمر نفسه بالنسبة لعدد كبير من ربات البيوت، اللاتي يتابعن الأسعار يوميًا، مما يُشعرهن بالغضب، فرانيا أحمد، تضطر إلى شراء الطماطم من السوق يوميًا على الرغم من ارتفاعها، وتُكمل قائلة "ولكن لا حيلة لنا"، فيما تعلم رؤية حسن سبب ارتفاعها وهو ما يتطابق مع حديث نقيب الفلاحين، عن انتهاء العروة الصيفية واقتراب جمع المحصول الجديد، مما يؤثر على النسبة المعروضة في السوق.
اتفق بائعو الخضراوات على أن ارتفاع درجات الحرارة يُعدّ السبب الرئيسي في قلة المعروض، فيقول جمال حسين: "الجو حر والزرع بيموت بسرعة، مش بيستحمل الحرارة دي"، ويشير إلى ارتباط انخفاض سعر الطماطم بانخفاض درجات الحرارة.
ويؤكد محمد أبو الخير، صاحب محل خضراوات، على قلة الإقبال من الزبائن "اللي كان بيشتري 3 كيلو، دلوقتي بيشتري نصف كيلو"، كما أشار إلى أن البائعين أنفسهم لا يشترون الطماطم بكميات كبيرة حتى لا تفسد بسبب حرارة الجو "وده أثر علينا في المكسب بردو، بس هنعمل ايه؟ الحال على الجميع".