عُقد امتحان اللغة الإنجليزية لشهادة الثانوية العامة، اليوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو، في مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بنات بحي دار السلام، التي تضم لجان المدرسة نفسها مع طلبة مدرسة الخلفاء الراشدين الخاصة المشتركة، وبدأ الامتحان في تمام 9 صباحًا ليستمر حتى ثلاث ساعات، فيما انقطع التيار الكهربائي في العشر دقائق الأخيرة من وقت الامتحان.
خرج الطلاب من المدرسة مُرتسمة على وجوههم البهجة، وانتقلت تلك الروح إلى نفوس أولياء الأمور، فتقول منة يحيى -شعبة علمية- إنها أنهت حل الامتحان في ساعة ونصف بسبب سهولته، مُؤكدة على أنه كان متوقعًا، بينما احتوى على ثلاث أسئلة صعبة في الجزء الخاص بالنحو، لكنها لم تهتم، لأنها اعتبرت ذلك الامتحان تعويضًا عمّا حدث لها في الفيزياء، حتى أنها لم تتوتر من انقطاع الكهرباء الذي حدث في المدرسة في العشر دقائق الأخيرة من اللجنة.
تُضيف صديقتها ندى وليد - شعبة علمية- أنها حصدت مجهود عام كامل من المذاكرة لأول مرة في مادة منذ بداية الامتحانات "لأن الأسئلة قدمت من جميع النماذج التي ذاكرتها".
لكن ما يُؤرقها كل امتحان عدم وجود مراوح في ظلّ ارتفاع درجة الحرارة التي تؤثر على تركيزها، يختلف معها في الرأي يوسف هاني -شعبة أدبية- فعلى الرغم من سهولة الامتحان، لكنه يضمّ أسئلة صعبة؛ وهي أسئلة اختيار من متعدد، التي اعتمدت على إجابات مُتشابهة جعلت الاختيار أصعب، بينما كانت ترجمة القطعة صعبة، مما أدى إلى صعوبة حلّ أسئلتها.
يقول معاذ مصطفى بسعادة: "هجيب الـ80 درجة"، ذلك لاعتباره أن اللغة الإنجليزية الامتحان الوحيد الذي أجاب عنه بسلاسة، مما أدّى إلى إنجازه لحل الامتحان في ساعة واحدة فقط، كأغلب زملائه في اللجنة، وحتى أن أسئلة النحو التي اعتبرها البعض صعبة، مرّت عليه في أحد النماذج السابقة الذي قام بحلها، لكنها ليست من الأسئلة المُعتادة، ولم يتأزم الطالب بسبب انقطاع الكهرباء في نهاية الامتحان الذي كان قد انتهى منه.
وصفت أروى أسامة الامتحان بـ"السهل الممتنع" بسبب عدم توقّع بعض الأسئلة تحديدًا في الجزء الخاص بالنحو، فيما اختلط الأمر على أروى بسبب تشابه قطعتان ترجمة؛ أحدهما تتحدث عن كلاب الحراسة وحاسة الشم لديهم، وتتحدث الثانية عن الإشارات والطرق التي يتعلم من خلالها الكلاب، مما جعل أروى تعتقد أن ورقتها بها خطأ في الطباعة، وطلبت توضيح المراقبين، الذين أكدوا لها أنه لا يوجد خطأ، وانبهرت الطالبة من سهولة بعض الأسئلة الأخرى، مما جعلها أكثر رضى عن الامتحان.
وبالنسبة لزياد محمود أن الامتحان جاء مستواه متوسط، ويتفق الطالب مع باقي الآراء في صعوبة القطعتين وبعض أسئلة النحو.
ولم يتضايق محمود كثيرًا من انقطاع الكهرباء الذي جرى في نهاية وقت الامتحان، إلا أنه تساءل ماذا سيحدث في حالة انقطاعه في وقت مبكر؟!، إلى جانب أنه يرى ضرورة إعفاء لجان الثانوية العامة من تخفيف الأحمال، وتُجرى صيانة الكهرباء في المدرسة في حالة أنه كان خطأ فنّي.