يترقب سكان منطقة دار السلام ومصر القديمة انتهاء أعمال تطوير وإنشاء كوبري امتداد محور الحضارات 2 “كوبري العاشر"، وسط تمنيات بإحداث المشروع انفراجة وسيولة مرورية في منطقة مصر القديمة.
فيما يتم إزالة عقار كان يقع في مسار مشروع تطوير الكوبري "تقاطع امتداد محور الحضارات بكورنيش النيل"، كما تم تعويض أصحابه، وفق مصدر بحي دار السلام وحي مصر القديمة.
وقال المصدر لـ"صوت السلام"، إن أصحاب العقار المقرر إزالته في طريق الكوبري حصلوا على تعويضات مالية عبارة عن 40 ألف جنيه لتكلفة الغرفة الواحدة داخل العقار، والشقة الكاملة "غرفتين وصالة" 160 ألف جنيه، وأصحاب المحلات جرى تعويضهم بمبلغ 75 ألف جنيه.
ويعزز كلام المصدر، البيان الذي نشرته "الصفحه الرسميه للمنطقه الجنوبية بمحافظة القاهرة" على "فيس بوك" حول متابعات المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية لأعمال اللجنة رقم 5587 لسنة 2023 والخاص بحصر تعارضات مسار مشروع تقاطع امتداد محور الحضارات باتجاه كورنيش النيل ومساره مرورًا بمنطقة الفواخير بنطاق حي مصر القديمة، ومنها منطقة سوق الغلال والفواخير وبنزينة كورنيش النيل.
وعقدت المهندسة جيهان اجتماعًا في مقر المنطقة الجنوبية؛ لبحث أعمال لجنة الحصر وتعويض المستحقين، كما تفقدت خطة إزالة كافة تعارضات مشروع تقاطع امتداد محور الحضارات بكورنيش النيل، بحسب بيان صدر في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر.
وتقول المهندسة دعاء محمد علي، مديرة المكتب الفني للمشروع، لـ"صوت السلام"، إن المشروع قائم على تطوير كوبري الحضارات وإنشاء كوبري امتداد محور الحضارات 2، وذلك لتقليل حدة الزحام عند إشارة أثر النبي، مضيفة أن طول الكوبري 240 م بعرض 12م".
ويوضح حي مصر القديمة في بيان سابق، إن "مشروع الكوبري يساهم في في فك الاختناقات المرورية التي كانت تحدث وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وأجهزة الدولة"، وهو ما يآمله مواطنون في دار السلام.
وتحدث لـ"صوت السلام" عصام سيف، 26 عام، مدرس، معتبرًا أن الكوبري فكرته جيدة جدًا وسيُحدث سيولة مرورية، وأضاف: “سيكون الطريق سهلًا على السائقين ويوفر الوقت.. المشروع حاجة كويسة قدمتها لنا الدولة، خاصة وأن الكوبري الأول كان ينطلق من أول منطقة بطن البقرة إلى الزهراء من ناحية الكورنيش ويؤدي إلى زحام مروري".
ويرى محمد عبدالعظيم، 35 سنة، مندوب توصيل، أن المشروع سيمنع التكدس المروري عند منطقة زهراء مصر القديمة، موضحًا: “أنا مندوب توصيل وقتي بالدقيقة، والإصلاحات والتطوير الجديد أمر جيد، ولا أعتقد أن بناء الكوبري جاء بعد شكاوى من المواطنين لأن هناك وحدة مرورية في المنطقة بالأساس".
وينتظر بفارغ الصبر سعيد ـ اسم مستعار ـ سائق سيارة خاصة "8 ركاب" يستخدمها كأجرة، افتتاح الكوبري وانتهاء أعماله لتخفيف حدة الزحام المروري، إذ يقول إن المشوار الذي كان يقطعه في خمس دقائق يستغرق وقت أكثر يزيد على 15 دقيقة، مضيفًا: “لكنني حتى الآن لم أرفع ثمن الأجرة رغم أن تحويلات الكوبري تجعلني أقوم بعمل رحلتين في اليوم فقط بدلًا من عشر رحلات، والراكب لن يوافق على دفع أكثر من ستة جنيهات".
ويوضح سعيد أن الركاب يفضلون استقلال سيارة من عند نفق منطقة "الملك صالح" إلى ميدان "السيدة عائشة"، موضحًا: “السيارة مصدر رزقي الوحيد والدخل انخفض الآن".
وفي منتصف يوليو الماضي، أجرت الأجهزة التنفيذية أعمال فك كوبري العاشر القديم، لإنشاء كوبري جديد يعمل على فك الاختناقات المرورية بالمنطقة، بحسب بيان سابق صادر عن محافظة القاهرة، كما نفذت الإدارة العامة لمرور القاهرة تحويلات مرورية، وأغلقت كليًا كوبري العاشر من الاتجاهين، لبدء أعمال مشروع تقاطع امتداد محور الحضارات مع كورنيش النيل.
والتحويلات المرورية هي: "القادم من متحف الحضارات إلى طريق كورنيش النيل يسلك شارع بين الأديرة استكمالًا إلى جامع عمرو بن العاص وصولًا إلى نفق الملك الصالح إلى طريق كورنيش النيل، والقادم من طريق الكورنيش إتجاه متحف الحضارات يسلك طريق كورنيش النيل وصولًا إلى نفق الملك الصالح استكمالًا لجامع عمرو بن العاص وشارع بين الأديرة وصولًا إلى شارع الفسطاط، وبالنسبة لمحور الكورنيش فتم استمرار السير فى الإتجاهين دون أى تعديل".
ويُشرف على أعمال المشروع اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، والمهندسة جيهان عبدالمنعم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية.