نفذت رئاسة حي دار السلام بمحافظة القاهرة، مساء أمس، حملة موسعة لإزالة الإشغالات من الشوارع الرئيسية، في محاولة للتصدي لظاهرة الباعة الجائلين والتعديات على الطريق العام، التي تتسبب في ازدحام مروري وتعطيل حركة المارة.
تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من التحركات الميدانية التي انطلقت منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث بدأت أولى الحملات يوم الأحد 6 أبريل، واستهدفت شوارع أحمد زكي وحسنين دسوقي، وهما من الشوارع الحيوية التي تشهد كثافة مرورية مرتفعة.
وأوضحت رئاسة الحي أنها أزالت خلالها الإشغالات والتعديات التابعة للمحال التجارية والباعة الجائلين.
وفي مساء أمس، انطلقت الحملة الثانية لتشمل شارع الإمامين وشارع الشهيد حمدي جودة، إلى جانب شارع الفيوم والشوارع المتفرعة منه، بهدف تسهيل حركة المرور وتنظيم حركة المواطنين، وفقًا لبيان رسمي نُشر على صفحة الحي على "فيسبوك".
وقال محمد أبو الحسن، رئيس حي دار السلام، في تصريح خاص لـ"صوت السلام"، إن الحي قرر تكثيف حملات إزالة الإشغالات خلال هذا الأسبوع، وذلك بعد أن خالف الباعة الجائلون وأصحاب المحلات اتفاقًا سابقًا مع الحي تم خلال شهر رمضان.
وأوضح أبو الحسن أن الحي استجاب حينها لطلب البائعين بتأجيل الإزالات حتى نهاية الشهر، نظرًا لكونه موسمًا نشطًا للبيع والشراء، مقابل التزامهم بإزالة التعديات بعد العيد.
لكن الحي فوجئ برفضهم التعاون أثناء الحملات الأخيرة، مما دفعه لتشديد الإجراءات وتنفيذ حملات يومية صباحًا ومساءً في مناطق متفرقة.
وأضاف رئيس الحي أن أزمة التكدس والإشغالات في دار السلام تتفاقم بسبب غياب التنسيق مع مرور القاهرة، مشيرًا إلى أن إدارة المرور لا تنفذ سوى حملة واحدة أسبوعيًا، رغم حاجة الحي لحملات متكررة لضبط حركة الشوارع: "الحي لا يمكنه وحده السيطرة على الوضع، ونحتاج إلى دعم فعلي من قوات المرور".
وأشار أبو الحسن إلى أن الحي، بالتعاون مع مباحث دار السلام، يتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، موضحًا أن الحد الأدنى لغرامة الإشغال هو 100 جنيه، وفي حال عدم السداد تُحوَّل المخالفة إلى قضية تعدٍّ على الطريق العام
