طلاب الثانوية يستعدون للامتحان.. والأهالي: "نحاول تخفيف الضغط"

اختبار الصف الثالث الثانوي

كتب/ت ندي حنيجل
2021-07-08 00:00:00

خوف وقلق يعايشه طلاب الصف الثالث الثانوي وأهاليهم، إذ أوشكت اختبارات نهاية العام على البدء يوم السبت المقبل للشعبة العلمية، والأحد للأدبية.

وشهدت الثانوية العامة عامًا دراسيًا استثنائيًا، استمر لـ 12 شهر، وتغيرت فيه القرارات بشأن نظم الامتحان، فضلًا عن بدءها قبيل إجازة عيد الأضحى واستئنافها بعد انتهائها، ما ضاعف حالة التوتر لدى الطلبة.

حاول "قلم المنصورة" التواصل مع بعض طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور لرصد استعداداتهم للامتحانات والوقوف على تخوفاتهم، من خلال التقرير التالي.

تقول سلمى الهواري ـ طالبة بالصف الثالث الثانوي علمي ـ إنها تستعد للامتحان بالتركيز على المعلومات المهمة الموجودة على موقع الوزارة لتجميع المنهج. 

وتوكد أن العصائر الطازجة، والأكل الخفيف سريع الهضم يساعدهم على التركيز والدراسة".

وتتابع: "لتنظيم الوقت مع الدروس حاولنا تفرقة المواعيد منذ بداية العام، حتى نوفر بعض الوقت للمراجعة، لكن في فترات المراجعات النهائية، كثير من حصص الدروس تتوقف تمامًا".

وتشير إلى أن تغير نظام التابلت لشيت أثر عليها بالإيجابية، لافتة إلى أنها تحاول إخراج ذاتها من ضغط ثانوية عامة بممارسة هوايتها التي تحب، ومكافأة نفسها على أي إنجاز.

وتقول نورهان ياسر طالبة بالصف الثالث الثانوي أدبي ـ إنهم يستعدون للامتحان بالمذاكرة أكثر من الوقت الماضي، ببذل ساعات أكثر في المراجعات، وفق جدول منظم.

وتلفت إلى أنها تشرب قهوة وبعض مشروبات الطاقة لتواصل الدراسة من دون تعب وتأكل أثناء الدراسة أكل من المطاعم كدعم نفسي.

وتكمل: "من الصعب تنظيم الوقت مع الدروس لأنه عندما تكون الدروس بعيدة عن بعض، يكون الطالب نصف اليوم مريض وبحاجة للنوم".

وعن النظام الجديد تعتبر أنه لا يوجد فرق عن نظام التابلت لأن الأسئلة صعبة وإلى الآن لا يستطيعون حل كل الامتحان، لعدد الاسئله وعدم توفير وقت كاف، موضحة أنها لا تخرج للتنزه ولكنه بين الحين والآخر تحاول الترفيه عن نفسها لإكمال المذاكرة.

أما الطالبة آلاء شرف ـ شعبة الأدبي ـ فتستعد للامتحان بحل الأسئلة وشرب المنبهات، ومحاولة تنظيم الوقت بالاكتفاء بـ3 دروسي فقط يوميًا، لكنها في الوقت ذاته تعتبر أن النظام الجيد له إيجابيات بجانب سلبياته على الطالب.

وتوضح: "يؤثر بالإيجاب لأنه لا يشتت الطالب ويؤثر بالسلب أنه لا يوجد طريقة للغش خصوصًا بعد قرار الوزير الجديد مكافأة مالية".

ويتفق محمد هاني ـ طالب بالشعبة العلمية ـ مع زميلته في إجراءات الاستعداد للامتحان إلا أنه أوقف معظم الدروس لتوفير وقت أكثر للدراسة، لكنه يعتبر أن إلغاء نظام التابلت كان إيجابيًا بالنسبة للطلبة.

وفي صفوف الأهالي تقول  وفاء محمد ـ والدة طالبة بالثانوي ـ : "إن الصعوبات التي تواجه الطالب صعوبات نفسية، لأنهم لا يعلمون شكل الامتحان، فضلًا عن جهلهم بمصيرهم".

وتوضح أن الصعوبات التي يواجهونها كأولياء أمور لطالب 3 ثانوي، تتمثل في توفير جو مناسب للدراسة، وتخفيف العبء النفسي عنهم، لافتة إلى أن ابنتها لا تأخذ الدروس في المواد كافة نظرًا لأن بعض المواد تُدرَس بكفاءة.

أما م.ن ـ والدة طالبة في الثانوية ـ فتشير إلى أن أصعب شيء يواجه طالب ٣ث طريقه الأسئلة الجديدة، وعجز الطلاب عن الحل، وعدم استطاعة ولي الأمر مساعدة ابنه يؤثر سلبيًا عليه.

وتستطرد: "إن الدروس الخصوصية تساعد الطلاب لعدم وجود شرح في المدرسة" مؤكدة أن هذه السنة تؤثر على الأسرة بأكملها ليس الطالب فقط.

وتعتبر ع.م ـ والدة طالب بالثانوية العامة ـ  أن الضغوطات والخوف على الطلبة من القرارات الكثيرة وتغير شكل الامتحان لذلك يجب أن نساعدهم ونطمئنهم بالنتيجة أيًا كانت.

كما أكدت ان هذه السنة الدراسية أثرت على الطلاب بشكل كبير، فأصبحوا أشد عصبية، وغير قادرين على التحاور، نظرًا لضغطهم النفسي.