مع قرب انتهاء المرحلة الأولى من أسوار وبوابات الممشى السياحي، سادت حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تداول صور الممشى بعد تطويره، معلنين رفضهم لشكله الجديد.
اتسمت بعض المنشورات بالسخرية بينما اتهم آخرون المسئولين عن تصميم الممشى بتشويهه المتعمد قائلين: "تشويه ممنهج يحدث في بورسعيد” و"هذه موبيليا من دمياط وليس ممشى بورسعيد".
ومعلقًا على تطوير الممشى السياحي، يقول عاطف زرمبة، فنان تشكيلي ومرمم تمثال الملك فؤاد الموجود في مدخل مدينة بورفؤاد، في حديثه مع البورسعيدية: "مظهر الممشى لا يليق بمدخل قناة السويس، بداية من السور الحديدي الفقير في القيمة الجمالية والذي لا علاقة له بالموقع والبيئة والتاريخ، فهو يشبه أسوار السجون، وأجزم أن السور تم إضافة جزئه العلوي بعد الانتهاء من تنفيذه لأنه ليس له علاقة بالجزء السفلي منه".
وأضاف، "أما عن مقاعد الجلوس الخاصة بالأماكن العامة فهي يجب أن تتسم بمواصفات محددة تختلف حسب الموقع والغرض ونوعية الرواد بالنسبة لبساطة ومتانة الخامة، ولكن ما نشاهده في الممشى هو مقعد ضخم صنع بالكامل من الألياف الصناعية، وأي كسر في جزء منه سيقضي عليه بالكامل، بالإضافة إلى أنه غير مريح عمليًا للجلوس".
تساءل زرمبة عن ماهية القائم بأعمال التطوير قائلًا: "هذا التطور المزعوم للممشى والملقب بالتراثي المليء بالتحف الفنية، لا نعرف من قام به ومن المشرف عليه، فهو يجب أن يزيل قطع الأثاث من الممشى ويضعها في منزله لأنها غير عملية وتفتقد للقيم الجمالية والنفعية والنسب السليمة ولا تصلح تمامًا لوضعها في هذا المكان”.
يذكر أنه بعد مرور يوم واحد فقط على وضعها، أزيلت جميع أعمدة الإضاءة التي تحمل الطابع التراثي من الممشى، أمس الثلاثاء، وذلك دون إبداء أي أسباب أو إصدار بيانًا من المحافظة.
وقد بدأت التعليقات الغاضبة في الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، عبر الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد، الاثنين الماضي، انتهاء المرحلة الأولى من أعمال تطوير الممشى السياحي التي شملت إقامة أماكن جلوس المواطنين ومسطحات خضراء، وأعمدة إضاءة تحمل الطابع التراثي، وتطوير السور والبوابات بطابع ملكي.
وشدد المحافظ خلال البيان على أن تنفيذ أعمال التطوير سوف تتم على أعلى مستوى بتخطيط دقيق، لافتًا إلى أن الممشى سيكون مكانًا سياحيًا يليق بمدخل إفريقيا الشمالية ويعيد لبورسعيد تاريخها وحضارتها.