بعد مرور عام على وفاة أول طبيب مصري بكورونا؛ بدا طيف الطبيب الراحل أحمد اللواح، حاضرًا على صفحات السوشيال ميديا خلال الأيام السابقة، خصوصًا بين أبناء بورسعيد، والعاملين في الأطقم الطبية، مستذكرين كلماته وتحذيراته من خطر انتشار العدوى منذ ظهور الفيروس.
أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر ببورسعيد، وأول شهيد بفيروس كورونا من الطواقم الطبية؛ في 30 مارس 2020.
ومنذ ذلك اليوم وحتى وقتنا هذا لم يتوقف سقوط الشهداء من الأطباء يومياً، حيث سقط قرابة 450 طبيب بمعدل طبيب وربع يوميا و ٨٤ صيدلي و أكثر من ٢٠ طبيب أسنان وأكثر من ١٠٠ ممرضة وممرض و مسعف وإداري.
ولد أحمد عبده اللواح، في عام 1963م، بمدينة بورسعيد، لأسرة من الطبقة المتوسطة، وتخرج في كلية الطب جامعة الأزهر، إذ حصل على درجة الإمتياز في عام 1989، وتخصص في الباثولوجيا الإكلينيكية، بدرجة الماجستير في عام 1993م، ثم الدكتوراه 1997 ، ليصبح بعدها من أشهر دكاترة التحاليل في محافظة بورسعيد.
ازدادت شهرة اللواح بعد وفاته بسبب كورونا، إذ انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي آخر تدويناته على "فيس بوك": "الفيروس محتاج جسد بني آدم علشان يتكاثر ولو مالقاش بيموت".
وتقول زوجة الطبيب الراحل، أمل عرفة، إن أعراض المرض بدت على اللواح في 24 مارس 2020م، واستمرت 6 أيام بدأت بارتفاع درجة الحرارة.
وتوضح في حديثها لـ"البورسعيدية" أن زوجها بادر بعزل نفسه في غرفة منزله، إلا أن تزايد الأعراض دفعه لإجراء إشاعة اكتشف منها وجود جلطات بالرئة، ُاحتجز بسببها في مستشفى التضامن، ومنها إلى الحجر الصحي بمستشفى أبي خليفة بالإسماعيلية.
وبالرغم من تأكيد زوجة اللواح حصوله على كافة حقوقه العلاجية خلال فترة مرضه، إلا أن معاناتها من تأخر صرف "معاش الشهداء" لا تزال مستمرة، بسبب الروتين الحكومي والمبالغة في طلب الأوراق ـ بحسب تعبيرها ـ .
وفي 31 مارس الماضي، نعت نقابة الأطباء "اللواح" بعد مرور عام علي رحيله كاتبة: "سلام على من ضحوا بأرواحهم من أجلنا جميعاً..وتحية لكل المرابطين على الجبهة يقاومون بلا تراجع ولا استسلام."
يذكر أن عدد شهداء كورونا من الأطباء منذ بداية الموجة الأولى لانتشار الفيروس وصل إلى 423 شهيدًا حتى الآن وذلك طبقا لبيانات نقابة الأطباء.