بعد انتهاء أغنية "القاهرة" للمغنية دنيا وائل صفّق الحضور مُنفعلًا بجودة الفيلم التسجيلي لمشروع "خارج حدود العاصمة"، الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي، ولخص الفيلم رحلة استمرت على مدار عامين خلال تنفيذ المشروع، وجاءت الأغنية التي تقول: "خرّجنا برة حدود القاهرة"، مُتماشية مع هدف المشروع الخاص بالتبادل الثقافي في محافظات مصر.
جاءت الفعالية في اليوم الثاني من مهرجان "خارج حدود العاصمة"، الذي توزعت جلساته بين أسوان والمنيا وبورسعيد، وبعد عرض الفيلم بدأ نقاش حول المسرح، التي حملت عنوان "اللامركزية والسعي نحو التميز"، فيما أدار الجلسة مجدي عشم، مسؤول برنامج الدراسات الحرة في جمعيات الجزويت.
من بين المتحدثين نقلت نورالهدى طاهر، مخرجة مسرحية، تجربتها في الإقامة بالقاهرة، إذ اضطرت إلى ذلك بسبب عدم وجود فرص للفرق المستقلة في الأقاليم، بعدها تطرقت للحديث عن نزوح الفنانين من الصعيد إلى القاهرة للبحث عن فرص.
كما ذكرت أن في معظم الأحيان يكون هناك منح للفرق الفنية، ولا يسمعن عنها بسبب عدم الترويج للمنح على نطاق واسع.
تحدثت أيضًا مرام عبد المقصود، مدربة إدارة خشبة المسرح، عن الإدارة الفنية والتقنيات ودورها في التميز والإبداع، بعدها كان دور آخر المتحدثين في الجلسة، حسن الجريتلي المخرج المسرحي ومؤسس فرقة الورشة المسرحية، الذي حكى عن خبرة فرقة الورشة في اللامركزية والخروج من القاهرة.
بعد النقاش عُرضت مسرحية "خمسة رجال في الطابق العلوي"، لفريق تياترو الصعيد، وهي من إخراج وتأليف كيرو صابر، واختتمت الفعالية بفقرة فنية لفرقة صوت الأصيل التي نشرت السعادة وسط الحضور، إذ قدمت العديد من الأغاني الفلكلورية للصعيد، وتفاعل الجمهور معها بالرقص.
تقول دعاء علوان، منسقة مشروع "خارج حدود العاصمة" في حديثها معها "المنياوية"، إن اهتمامات المشروع تركزت حول الاهتمام بالإدارة الثقافية "وقمنا بعمل عشر ورش في محافظات مختلفة وكانت الورش تتمحور حول كتابة فكرة المشروع الثقافى وميزانيته"، كذلك حول الصحافة الثقافية "وقدمنا أربع ورش للصحفيين الذين يعملون في مناطق مهمشة"، كما قدموا عدد آخر من الورش عن أخلاقيات الصحافة الثقافية والحكي والنقد، واهتم المشروع أيضًا بتقديم المنح للمؤسسات والأفراد "وكان عددهم 14 منحة".