أربع أفلام قصيرة في ليلة سينمائية مميزة بـ"جزويت المنيا"

تصوير: توماس عماد - ميشيل حنا وأحمد الطيب مديرا مناقشة الأمسية الفنية الخاصة بـ"ميدفيست مصر"

كتب/ت محمود جابر
2024-11-18 15:49:29

أقيمت ليلة سينمائية بعرض أربعة أفلام قصيرة، مساء الخميس الموافق 14 من نوفمبر الجاري، في نادي سينما مركز الجزويت التربوي بالمنيا، ضمن نادي سينما ميدفست مصر، ومشروع "لها ومعها"، الذي يهدف إلى رفع الوعي بأشكال وأسباب العنف ضد المرأة. 

ويستهدف المشروع تأهيل السيدات والرجال من سن 18 إلى سن 55 عام بالمعارف والمهارات التي تحقق لهم حياة خالية من العنف، كذلك رفع وعيهم حول الصورة النمطية السلبية التي تؤدي إلى استخدام العنف، وينفذ المشروع بالشراكة مع السفارة البريطانية في محافظات مصر. 

يقول الفنان مينا النجار، مؤسس "ميدفيست"، إن الفعاليات تقام في الخميس الثاني من كل شهر، في محافظات؛ المنيا، بني سويف، المنصورة، دمنهور، سوهاج، وأضاف جورج صدقي، أحد منظمي الفعالية، أنه أقيم حتى الآن أربع عروض سينمائية بالمنيا، تحت مشروع "لها ومعها"، وحاليًا تقام شهريًا، ويحضرها عادة نحو 50 شخص. 

في تمام السادسة بدأت الأمسية، وكانت البداية مع "this is normal" للمخرج "justin giddings" إنتاج 2013، ودار الفيلم حول أناس من فاقدي السمع. خلال المناقشة التي جرت بعد عروض الأفلام، شرح ماجد ميشيل، منتج ومصور أفلام قصيرة، مغزى الفيلم الأول، إذ قال إن الرسالة التي أراد المخرج توصيلها هي مدى صعوبة فقدان حاسة السمع، مؤكدًا على أن المخرج نجح في توصيل الفكرة الرئيسية للجمهور عن طريق إخفاء الصوت في بعض اللقطات، ووافقه فيها الحاضرين.

الفيلم الثاني المعروض هو "Bird wouaf wouaf" إنتاج 2017، الذي تدور فكرته حول الخروج من منطقة الراحة، وقال ميشيل "أنا شايف إن مدة الفيلم 4 دقائق كويسة جدًا، أنت بتكون مركز تركيز عميق علشان تفهم الرسالة من الفيلم"، مُضيفًا "أكتر حاجة فنية عجبتني في الفيلم هي أن فعلًا المواقف اللي حصلت في الفيلم بالرسوم المتحركة دا واقع احنا بنعيشه كل يوم". 

وأكد أحمد الطيب، مخرج مسرحي ومدير المناقشة، على ضرورة التغيير ومدى الاستفادة منه صحًيا ونفسيًا في حياة الانسان، فيما علّقت إحدى الحاضرات أن البيئة التى نعيش بها والأشخاص من حولنا لهم تأثير كبير على الإنسان، ومن المفترض أن يعيش المرء داخل بيئة وبرفقة أشخاص يساعدوه في التغيير للأفضل.

وفي مناقشة الفيلم الثالث "ترينو" إنتاج عام 2022، الذي تدور فكرته حول مراهق يحاول الهروب من واقعه البائس من خلال جمع قصاصات المجلات، وخلال المناقشة قال ميشيل إن "المخرج أصر على توضيح الأفكار عن طريق اللعب في أبعاد التصوير في الاقتراب، دي بتدي الجمهور إحساس قوي".

وأشاد ميشيل بالفيلم الرابع، وهو فيلم "Papa bear" إنتاج عام 2019، قائلًا "مضمون الفيلم دا عن شخصية بتحب اللعب بالعرايس وهي صغيرة، وتتحول إلى شخص مبدع تصنع أشياء تساعدها في حياتها اليومية". 

واستطرد قائلًا "وعجبني فكرة إنها مش بتقطع علاقتها مع حد حتى لو كان بيضرها، ولكن بتحاول تتجنب الضرر وليس الشخص نفسه"، هنا تدخل الطيب مُضيفًا "على الإنسان أن يكون متفاعل مع غيره، وعليه أن يكون متواجد مع أسرته يشاركهم أنشطتهم ولا يندمج في ممارسة وسائل التواصل الاجتماعي، لأن التفاعل يجعل أفكارنا تنضج بشكل أفضل".

تصوير: توماس عماد - جانب من الأمسية الفنية في جزويت المنيا