رصد موقع "المنياوية" أجواء الفرح بين طلاب الثانوية العامة في المنيا، أمام مدرسة الشهيد محمد حامد ومدرسة السادات ومدرسة ملوي الثانوية بنات، بعد انتهاء طلاب قسم الأدبي وشعبة "علمي علوم" من أداء امتحاني الأحياء والفلسفة في الثانية عشر ظهرًا، فيما بقي لدى طلاب "علمي رياضة" امتحان واحد هي مادة "الديناميكا".
وعقب خروجهم انطلقت زغاريد الأمهات، وبدأ الطلاب والطالبات يهتفون قائلين "زيرو تلات تسعات.. خلصنا الامتحانات"، فيما أشعل بعض الطلاب الألعاب النارية مُعبّرين عن فرحتهم.
يرى بيشوي سمير، طالب بشعبة "علمي رياضة"، أن امتحان الرياضة التطبيقية "الاستاتيكا"، جاء في مستوى الطالب المتوسط، واستطاع حل الامتحان ولم يترك أي أسئلة بدون إجابة، يذكر الطالب أن طاقته بدأت تنفد، فيما يأمل بإنهاء آخر امتحان له بدون أي متاعب، قائلًا "تعبنا كثيرًا في الامتحانات، وأتمنى أن تكون النتيجة مُرضية لنا ولأهلنا".
وافقه في الرأي محمد عمرو، الطالب بشعبة "علمي رياضة"، حول مستوى الامتحان، مُضيفًا أن"المراقبين كانوا متعاونين، وهيأوا لنا الهدوء داخل اللجان"، يؤدي عمرو امتحانه في نفس المدرسة التي يؤدي فيها بيشوي، وهي مدرسة الشهيد محمد حامد بملوي، ويحلم الطالب بالالتحاق بكلية الهندسة.
ومن نفس المدرسة يقول سيد عبد الحفيظ، الطالب بشعبة "علمي علوم"، إن امتحان مادة الأحياء كان سهلًا، و أنهم تسلموا الأوراق في الوقت المحدد، فيما عبّر عن فرحته بانتهاء مرحلة الثانوية العامة قائلًا "انتهت مرحلة التربية والتعليم، وان شاء الله نبدأ مرحلة جديدة، وهي مرحلة الجامعة"، مُتمنيًا الالتحاق بكلية الطب البشري.
بينما يختلف رأي بسمة علي، الطالبة بمدرسة ملوي الثانوية بنات، قائلة إن بعض النقاط جاءت غير مباشرة في امتحان الأحياء، وتذكر إن مرحلة الدراسة كانت صعبة عليها وعلى أسرتها، لكنها تأمل أن تأتي النتيجة بالخير، ورغم استيائها من الامتحان، إلا أن دموعها غالبتها بسبب فرحتها من انتهاء الامتحانات، ووصفت أجواء بعد الامتحان بـ"المفرحة"، في الوقت ذاته التي تشعر فيه بالحزن لمفارقة صديقاتها "خلاص مش هشوفهم تاني".
سادت أجواء الفرحة بانتهاء الامتحانات بين طلاب القسم الأدبي أيضًا، يقول محمود محفوظ الذي يؤدي امتحانه بمدرسة المشير صفي الدين أبو شناف الثانوية بنين بالمنيا،"كان امتحان مادة الفلسفة والمنطق متوسط، لأن بعض أسئلة المنطق كانت صعبة"، إلا أنه تمكّن من حلها.
على العكس رأت سلمى محمد التي تؤدى امتحانها بمدرسة ملوي الثانوية بنات، أن امتحان مادة الفلسفة والمنطق كان سهلًا، وانتهت من أداء الامتحان في خلال ساعتين، مُضيفة "مش عارفة أوصف احساسي دلوقتي، تعب سنة خلاص انتهى".
وتذكر سلمى أن أكثر ما أسعدها في اليوم هو مجيء والدها التي لم تعتاد قدومه، فوالدتها هي التي ترافقها لمقر لجنة الامتحانات دومًا، وفاجئها والدها بإهدائها باقة من الورود، "فرحانة قوي، يارب النتيجة تكون زي ما هو متوقع"، وتتمنى الطالبة الالتحاق بكلية الألسن.