تحت أشعة الشمس الحارقة انتظر أولياء الأمور خروج طلاب الثانوية العامة من امتحان مادتي الكيمياء والجغرافيا، أمام مدرسة السعيدية الابتدائية المشتركة، حيث تجمّعوا قبل انتهاء الوقت بساعة، أي في الحادية عشر صباحًا، وبدأ خروج الطلبة في الثانية عشر ظُهرًا، إذ استغرقوا ثلاث ساعات في أداء الامتحان.
تقول سيدة -رفضت ذكر اسمها- إنها تتمنى رؤية الفرحة في عيون بنتها، فيما أوضحت قائلة "بنتي من أول امبارح وهي نومها ساعتين أو ثلاث ساعات بسبب من التوتر، وأتمنى تكون الإمتحانات سهلة على الطلبة وربنا يوفقهم".
وتضيف سهيلة فؤاد، طالبة بكلية التجارة 20 عام، "أنا واقفة منتظرة أختي عشان أطمن عليها"، وترى الشابة أن الدعم النفسي مُهم لطلبة الثانوية العامة "عشان كدا أنا مستنياها رغم إن الجو الحر"، وتصل درجة الحرارة في المنيا اليوم 38 درجة مئوية.
بعد انتهاء الامتحان خرجت مي عبد الله محمد-طالبة بالشعبة العلمية-وعلى ملامحها بدت أمارات العبوس، وتشرح قائلة "صعوبة امتحان الكيمياء خلتني مش عارفة أجاوب حتى على الأسئة اللي أنا أعرفها"، ولم تُجيب الطالبة سوى عن 20 سؤال من قوام 46 سؤال، فيما لا تدري هل انتهى حلمها بدخول كلية طب بشري أم لا!
ويؤكد على صعوبة الامتحان، عمر خالد، طلب بمدرسة يوسف الكيلاني الثانوية المشتركة بمركز ملوي، قائلًا "الامتحان كان عايز علماء عشان يفهم الأسئلة كويسو"، وأضاف أنه قبل امتحاني الفيزياء والكيمياء كان يرغب بالالتحاق بكلية الطب، لكنه لا يريد الآن شيئًا سوى النجاح.
أما امتحان الجغرافيا فواجه الطالب زياد حسن خيرت صعوبة فيه، ولم يتمكن من الإجابة على الأسئلة جيدًا.
على العكس منه، رأى كيرلس وهبة رزق، أن امتحان الجغرافيا جاء في مستوى الطالب المتوسط، فيما أكد على استعداده للامتحان جيدًا عن طريق الحصول على دروس خصوصية ومشاهدة فيديوهات عبر موقع "اليوتيوب".
وعبّر محمد عصام، عن سعادته بامتحان الجغرافيا، قائلًا "كل الامتحان جه من اللى كنت بذاكره وسهل جدًا، وحتى الآن مفيش امتحان صعب غير اللغة العربية"، مُضيفًا "أصعب ما في اللجنة إن المراوح لا تعمل ومفيش نسمة هواء داخل اللجنة"، ويتمنّى الطالب الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.