على عكس فرحة طلاب الثانوية العامة بعدد من المحافظات بامتحان اللغة الثانية، اليوم، عبّر طلاب مدرسة الاتحاد الثانوية بنين بمدينة المنيا، ومدرسة ملوي الثانوية بنات ومدرسة الشهيد محمد حامد بمركز ملوي التابع لمحافظة المنيا عن استيائهم من امتحان اللغة الفرنسية.
وقد أنهى طلاب الثانوية العامة الامتحان في الساعة الحادية عشر صباحًا، وعقب الامتحان راجع الطلاب أسئلة الامتحان وسط أجواء الشمس الحارقة. وعبّر حمزة علي أحمد، طالب بمدرسة الاتحاد الثانوية بنين، عن غضبه من امتحان اللغة الفرنسية، قائلًا " الامتحان كان صعب بالنسبة لي، مجاش منه أي سؤال من اللي ذاكرته"، مُشيرًا إلى أن المراقبين استلموا أوراق الامتحان قبل انتهائه بخمس دقائق، وعلى الرغم من صعوبة الامتحان بالنسبة له، لكنه يتوقع نتيجة جيدة مع اجتهاده فيه، فيما يتمنى دخول كلية الحقوق.
بجانب حمزة يتجمع عدد من الطلاب يراجعون الأسئلة بلهفة ويختلفون حول الإجابات، البعض يظهر على وجهه الحزن، بينما تتضح أمارات السعادة في عيون آخرين، ومن بين المُستاءات من الامتحان وقفت مريم محمد أمام المدرسة مُستنكرة "أنا مش عارفة ازاي هجيب مجموع يدخلني كلية الصيدلة اللي نفسي أدخلها!".
مع ذلك تثق مريم في العناية الإلهية، خاصة أنها اجتهدت على حد قولها، مُضيفة والدموع في عينيها "أنا اجتهدت طول السنة وبالذات امبارح منمتش وفضلت طول الليل بذاكر فرنساوي"، فيما يؤكد على صعوبة الامتحان محمد فتحي المُستاء أيضًا، مُوضحًا أن وقت الامتحان لم يكن كافًيًا للإجابة.
في مركز ملوي امتحن عمرو فتحي، الطالب بمدرسة الشهيد محمد حامد، ويرى أن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، غير أنه أوضح "حالة الطقس كانت صعبة جدًا، والمروحة كانت متوقفة"، مُتمنيًا أن تهتم وزارة التربية والتعليم بتطوير ورفع كفاءة المدارس.
ويأمل الطالب في الالتحاق بكلية الطب، راغبًا في أن تأتي بقية الامتحانات في مستوى سهل.
ومن مدرسة ملوي الثانوية بنات واجهت سلمى محمد صعوبة في امتحان اللغة الفرنسية، مُوضحة احتوائه على عدة أسئلة غير مباشرة، كما أثر على تركيزها أجواء اللجنة الحارة إذ تصل درجة الحرارة بالمنيا إلى 41 درجة مئوية، وعلى الرغم من ارتفاع درحة الحرارة وانقطاع الكهرباء-وهي الأزمة التي تشمل جميع أنحاء مصر منذ العام الماضي- إلا أن سلمى حافظت على عدد ساعات تصل إلى سبعة يوميًا للمذاكرة، آملة أن تلتحق بكلية الألسن.