منذ أكثر من مائة عام، قدمت محافظة المنيا نموذجًا وطنيًا لا يُنسى، على يد أبنائها الشهداء خلال ملحمة وطنية وقعت في 18 مارس العام 1919، قادها الزعيم المصري سعد زغلول ضد الاحتلال الإنجليزي.
ومنذ ذلك التاريخ أصبح يوم 18 مارس عيد قومي للمحافظة، تخليدًا لذكرى الشهداء. وعلى وقع الطبول والأناشيد الوطنية، احتفلت المنيا بالعيد القومي بحضور اللواء أسامة القاضي، محافظة المنيا، ورؤساء الوحدة المحلية وأهالي المحافظة.
بدأ الحفل بإلقاء كلمة من المحافظ على الجمهور عن الشهداء الذين راحوا فداء المحافظة، قائلًا: «ضحوا بأنفسهم حتى تكون راية بلادهم عالية، فدائمًا ما تقدم المنيا الكثير من الشهداء».
وشاركت فرقة ملوي للفنون الشعبية في الحفل، حيث قدموا ثلاثة استعراضات. تحدثنا مع محمد شحاتة، مدرب فرقه ملوي للفنون الشعبية إذ قال لـ«المنياوية» إنه يشعر بالفخر بسبب مشاركة الفرقة في ذلك الحدث، مبينًا أنهم استعدوا منذ فترة طويلة لتلك المشاركة المشرفة.
وأضاف: «الفقرات التي قدمناها كلها تدور حول الأناشيد الوطنية، التي تعبر عن الموروث الشعبي لمحافظة المنيا، والرقصات الاستعراضية التي اشتهرت بها منذ سنوات، ولاقى الحفل استحسان الجماهير».
بينما قال طريق جمال، عضو فرقة ملوي للفنون الشعبية: «قدمنا ثلاث فقرات من برنامج فرقة ملوي للفنون الشعبية، كانت البداية مع رقصات الدفوف، ثم رقصة التحطيب وأخيرًا رقصة الشعبيات التي اشتهرت بها المنيا».
وأوضح أن رقصة التحطيب اختارها وزير الثقافة السابق فاروق حسني، منذ سنوات أن تكون هي الرقصة القومية لجمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن المنيا اشتهرت بتلك الرقصة تحديدًا التي تعبر عن ثقافتها لذلك عُرضت خلال العيد القومي.
كما قدمت فرقة التخت العربي بقيادة المايسترو ياسر معوض، فقرة استعراضية نشرت البهجة والفرحة داخل المسرح، إذ قدموا خلال احتفال العيد القومي للمحافظة، العديد من الأغنيات ما بين الوطنية أو المرتبطة بشهر رمضان.
وكانت أبرز الأناشيد التي لاقت استحسان الجماهير أنشودة: «مولاي إني ببابك»، إلى جانب الأغاني الوطنية مثل أغنية صورة للفنان الراحل عبدالحليم الحافظ، وأغنية «يا أغلى اسم في الوجود يا مصر» التي غنتها نجاح سلام.
بعدها قدم قصر الثقافة بالمنيا فقرة غنائية بعنوان «ملحمتي في ديرمواس» ألحان عصام الشاذلي وإلقاء كورال أطفال قصر الثقافة، وهو أوبريت كُتب خصيصًا للاحتفال بالعيد القومي للمنيا.
