قبل حفل الاختتام.. «عين الأسواني» تحاور نحاتو مهرجان «سمبوزيوم» في أسوان

تصوير: طيف حسن - جانب من انخراط أحد الفنانين المشاركين بأعمال النحت

كتب/ت طيف حسن
2024-03-04 17:20:43

تستعد محافظة أسوان لاختتام مهرجان «سمبوزيوم» الدولي في دورته الـ28 غدًا الثلاثاء، بمشاركة 12 فنانًا، وبحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والمحافظ اللواء أشرف عطية، بعدما اختير الفنان أكرم المجدوب الشخصية العامة للمهرجان.

«سمبوزيوم» هو مهرجان سنوي يعقد في أسوان منذ العام 1996، على يد الفنان الراحل آدم حنين، المشرف العام على المهرجان، والذي أسسه بهدف إحياء فن النحت على الجرانيت، واختيرت أسوان بسبب امتلاكها لمواد الجرانيت الأحمر والجرانيت الأسود.

ويشارك في المهرجان هذا العام عدد من الفنانين التشكيليين والنحاتين من مصر أبرزهم: «ماجد ميخائيل، زينب صبحي، تريز علي، شروق هلال، علا موسى، منة عبدالرازق، ميرنا إسحاق، نيفين خفاجي»، وأيضًا فنانين من خارج مصر منهم: «خوسيه كارلوس من أسبانيا، ميخائيل سوبوليف من روسيا، وشيان سيهو من الصين، وفيكتور كوباكز من بولندا».

 

«عين الأسواني» التقت بعدد من الفنانين المصريين المشاركين، منهم شروق هلال، إحدى المشاركات، التي تتحدث عن مشروعها بالمهرجان قائلة: «فكرتي مستوحاة من أسطورة كنعانية اسمها أشيرا، تحاول أن تنسبها إسرائيل إلى نفسها، رغم أنها من آثار بلاد النهرين في سوريا وفلسطين».

تضيف: «وعندما تبحث عنها بالإنجليزية تجد إنها إله يهودي رغم أنه لا يوجد في الأديان السماوية الثلاث آلهة، وكأنهم يحاولون أن ينسبوا التاريخ لهم، لذلك قمت بعمل أبحاث عن اشيرا ومعرفة تاريخها، ووجدت أنها أساطير مثل إيزيس وأوزوريس لدينا لذلك قررت نحت تمثال لها».

توضح أنها قدمت في «السمبوزيوم» وكان مطلوبًا عددًا من «الماكيتات» كصورة مبدئية للمشروع ثم مرحلة تنفيذها على الجبس، وإذا تم القبول تبدأ مرحلة التنفيذ، والعرض في حفل الختام غدًا.

الـ«سمبوزيوم» هو مصطلح لاتيني ويعني تجمع دولي لمجموعة من الفنانين، تحديدًا النحاتين للإبداع في أعمال النحت بالاعتماد على خامات طبيعية، وأقيم مشروع المتحف المفتوح لمهرجان «سمبوزيوم» أسوان.

ومن التحديات التي تواجهها شروق خلال مرحلة العمل على النحت في المهرجان هو أن الخامات ناشفة وصلبة وليست سهل التعامل معها، منها مادة الجرانيت: «أتذكر أن أكبر حجم لتمثال نفذته فيما سبق كان مترًا، ولكن مشروع المهرجان يصل إلى ٢ متر، واكتشفت أن الجرانيت الأسود أصعب من الجرانيت الأحمر، والاختلاف بين الاثنين في الحبيبات، لأن الأسود حبيباته أعرض وأنشف من الأحمر، ويمكن أن يكون هناك شروخًا بالداخل لا ترى».

تحدثنا مع تريز أنطوان، نحاتة مصرية، تخرجت في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، وإحدى المشاركات في المهرجان، فلم تكن المرة الأولى لها ولكن سبق وشاركت خلال أعوام 2015 و2017.

توضح أن مشروعها الحالي يقوم على حركة الإنسان وتمثيل حالته النفسية: «أشخص الحالة النفسية وخبايا البشر، لذلك أعمل على إنسان جالس في حالة ثبات ويتأمل من حوله، محاولًا الخروج من داخله».

تضيف: «النحت ليس شيئًا سهلًا فهو أصعب المجالات الفنية، لأنه يتعامل مع خامات صعبة، عليك أن تخرج منها أعمال فنية، فلا بد من أن يكون لديك قوة تحمل، حتى تستيطع إخراج تمثال أو فكرة منحوتة بتلك المواد».

أما منة إسكندراني، إحدى المشاركات بالمهرجان، تؤكد أنها المرة الأولى التي تتعامل فيها مع مادة الجرانيت: «شغلي كله رخام، لا يوجد اختلاف كثيرًا بالنسبة لي، لأن الجرانيت نفس الرخام تقريبًا، الاختلاف فقط في كونه صلبًا أكثر».

تقول: «أحب الكائنات الحية وفكرتي عن شكل الحوت وحركته في المياه وقمت بالنحت على جرانيت طوله متر وعشرة». موضحة أن المهرجانات الخاصة بأعمال النحت مفيدة حتى يستطيع النحات أن يأخذ من خبرات زملائه بدلًا من العمل منفردًا.



تصوير: طيف حسن - جانب من أعمال الفنانين خلال المهرجان