تواصلت فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته الثانية عشر، حيث شهدت جمعية منشية النوبة، أمس الأربعاء، استعراضات فنية متنوعة، من بينها عروض فرقة "الأنفوشي للفنون الشعبية" من الإسكندرية وفرقة من كولومبيا، وسط تفاعل كبير من الحضور.
صرّح ياسر عثمان، مدرب فرقة "الأنفوشي"، لـ"عين الأسواني"، أن الفرقة تضم 40 عضوًا، بينهم 25 راقصًا وراقصة و15 موسيقيًا، مُشيرًا إلى أن الفرقة نشأت في أواخر السبعينيات، ومستمرة حتى الآن في مواصلة مسيرتها في نشر الفن الشعبي.
وعن التحديات التي تواجههم؛ أشار إلى عزوف الشباب عن الفنون الشعبية، حيث يفضلون كرة القدم، بينما الفتيات هي الأكثر إقبالًا على الانضمام للفرقة.
قدّمت الفرقة خلال المهرجان مجموعة من الفقرات، منها "بنات إسكندرية"، "الحصان"، "غزل الإسكندراني"، وغيرها من العروض التراثية التي تعكس ثقافة المدينة الساحلية.
وأكد عثمان على حرص الفرقة للمشاركة في مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، مشيرًا إلى أن المجموعة الحالية تشارك لأول مرة في هذا الحدث، مع استعدادات دائمة من خلال التدريبات المستمرة والعروض المتواصلة على مدار العام.
وقد أعربت رحمة إبراهيم، إحدى عضوات فرقة الأنفوشي، عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، حيث بدأت رحلتها الفنية في الفرقة منذ كان عمرها 13 عامًا، وقدمت خلال الفعالية رقصات مثل "بنات الأنفوشي".
أما فرقة كولومبيا، فقد عبرت بولا أندرياس، إحدى عضوات الفرقة عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة في المهرجان، فيما قدّمت الفرقة عروضًا شملت "Bambu"، "Cumbia"، و"Currvlao"، وأشادت بولا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المصرية، كما أشارت إلى أن الفرقة تحتفل بمرور 11 عامًا على تأسيسها.
وشهد المهرجان حضورًا جماهيريًا واسعًا، من بينهم آلاء حمدان، سودانية مقيمة في أسوان، والتي حضرت للمرة الأولى، وأبدت إعجابها بأسلوب كل فرقة في تقديم عروضها.
أما مروة إسماعيل، إحدى الحاضرات، فقد حرصت على حضور المهرجان للسنة الثانية على التوالي، مصطحبة أطفالها حتى يستمتعوا بالعروض، وأعربت عن إعجابها بعرض "رقصة الحصان" لفرقة الأنفوشي، لكنها أشارت إلى تأخر انطلاق الفعاليات حتى الساعة 8:30 مساءً.
يُذكر أن جميع الفرق المشاركة في مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون ستنتقل إلى معبد أبو سمبل، لمواصلة الاحتفالات التي تُجرى يوم الجمعة 21 فبراير، بحفلين لجميع الفرق المصرية والأجنبية؛ الأول داخل المعبد، والثاني على مسرح سوق المدينة.
وتُختتم العروض الفنية صباح 22 فبراير أمام المعبد، تزامنًا مع لحظة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، في مشهد سنوي مهيب يجذب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم.
