مكتبة مصر العامة بأسوان تحتفل باليوم العالمي للأراضي الرطبة 

تصوير: فاطمة منتصر - أطفال بورشة فن طي الورق في احتفالية "الأراضي الرطبة"

كتب/ت إسراء عبد المنعم - فاطمة منتصر
2025-02-03 16:21:35

احتفلت، أمس، مكتبة مصر العامة في أسوان باليوم العالمي للأراضي الرطبة، تحت شعار "حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك". 

شملت الفعالية معرضًا للصور الفوتوغرافية للطيور التي تعيش في الأراضي الرطبة، وورش تلوين كائنات تلك الأراضي، بالإضافة إلى نشاط فن طي الورق "الأوريجامي" لصنع نماذج ورقية للضفادع، باعتبارها رمزًا لصحة النظم البيئية.

أهمية الأراضي الرطبة

أرجعت سمر عبد العظيم، مديرة محمية جزر نهر النيل بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، في حديثها لـ"عين الأسواني"، أن الاحتفال بهذا اليوم يعود إلى معاهدة رامسار الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة، التي اعتُمدت عام 1971 في الثاني من فبراير "ومن هنا أصبح تاريخًا عالميًا للاحتفال بالأراضي الرطبة". 

فسّرت أيضًا مديرة محمية جزر نهر النيل أهمية تلك الأراضي بقولها "تمثل نظامًا بيئيًا حيويًا ذا أهمية كبرى للإنسان والبيئة، إذ توفر مصادر للرزق لملايين البشر"، وأضافت أنها تُعرف بكونها مخازن طبيعية لثاني أكسيد الكربون، مما يساهم في تخفيف آثار التغيرات المناخية، مثل الأعاصير وأمواج التسونامي. 

وعلى الرغم أن تلك الأراضي لا تشكل سوى 6% من مساحة الكرة الأرضية، إلا أنها تؤوي 60% من التنوع البيولوجي العالمي، بحسب ما ذكرت. 

وشددت سمر على ضرورة تعاون الحكومات والمواطنين للحفاظ على الأراضي الرطبة، كما أشارت إلى جهود بعض المؤسسات في إعادة تأهيل الأراضي الرطبة التي تتعرض لمخاطر مثل التوسع العمراني والتلوث والاستغلال غير المستدام لمواجهة التحديات البيئية العالمية.

وذكرت سمر أن الاحتفالية جاءت بالتعاون بين عدة جهات بيئية، على رأسها مكتب محميات أسوان بوزارة البيئة، وعدد من جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشؤون البيئية. 

الفن كوسيلة معرفية 

وفي سؤال عطيات غريب، الباحثة البيئية بجهاز شؤون البيئة، عن سبب استخدام الفن في الفعالية، أشارت إلى أنها وسيلة مهمة لنقل المعرفة للأطفال، فيما استهدفت الورشة الأطفال من سن 10 إلى 15 عامًا، إلا أن العديد من الأطفال الأصغر سنًا أبدوا حماسًا للمشاركة، على حد تعبيرها. 

وأوضح إسماعيل خليفة، مراقب الطيور والمصور المتخصص في الحياة البرية، أن وجود المياه بشكل دائم أو موسمي في الأراضي الرطبة يخلق بيئة غنية بالكائنات الحية مثل الأسماك والحشرات والضفادع، التي تعد مصدرًا غذائيًا أساسيًا للكثير من الطيور، فيما تضمّن المعرض صورًا لأنواع مختلفة من الطيور مثل صقر الغروب، المالك الحزين، هازجة رشيقة، صقر الجراد والبومة.

ومن بين الحاضرين جاءت ناهد محمود، ولية أمر، مع طفلها، فيما ثمّنت على أهمية مشاركة الأطفال في الفعالية، فقد تعلموا من خلال الأوريجامي والرسم والتلوين مهارات جديدة، إلى جانب اكتسابهم وعيًا بيئيًا حول الأراضي الرطبة.

أما سجود محمد، البالغة من العمر 13 عامًا، فقد أعربت عن سعادتها بالمشاركة، إذ رسمت الطيور والكائنات البحرية، وعرفت أسباب أهمية الأراضي الرطبة، كما استمتعت بقصة "كرود وزقزوق والطيور المهاجرة" التي روتها الحكّاءة زينب حازم، صاحبة ورش "حكايات توتا".

تصوير: فاطمة منتصر - احتفالية مكتبة مصر العامة باليوم العالمي للأراضي الرطبة