عُقد اليوم السبت، 18 يناير، امتحان مادة اللغة العربية، لطلاب الصف الثالث الإعدادي، في تمام التاسعة صباحًا، حتى الحادية عشرة والنصف صباحًا، فيما تكون الامتحان من 6 صفحات، تضمنت أسئلة متنوعة بين الإملاء والتعبير والنحو، مع تخصيص صفحتين للمسودات.
شهدت محيط المدارس واللجان وجوداً أمنياً ملحوظاً، حيث أجرى أفراد من الشرطة تفتيشاً دقيقاً لجميع الطلاب قبل دخولهم إلى قاعات الامتحانات، بما في ذلك تفتيش الأغراض الشخصية.
وتفاوتت آراء الطلاب، حول مستوى الامتحان، حيث رأى البعض أن الأسئلة جاءت متوازنة وتتناسب مع مستوى الطالب المجتهد، بينما أبدى آخرون صعوبة في بعض النقاط التي تطلبت تركيزاً أعلى.
وقالت شروق محمد، طالبة بمدرسة محمد مكاوي يعقوب لغات، في حديثها :" كنت متوترة جدًا، لأني لم أتوقع أبدا هذا التشديد من قبل، وكنت أسمع صوت المراقبون يصرخون خارج اللجنة بصوت عالي، مما جعلني أنسى بعض الجزئيات الخاصة بالامتحان، بالإضافة عنوان سؤال التعبير، والذي جاء باسم "إعلان"، ما أحدث تشتتًا لدى.
وقالت بسملة خالد، طالبة بمدرسة محمد مكاوي يعقوب لغات، في حديثها :"من شدة توتري، كنت أريد أن أذهب إلى الحمام، لكي أهدأ قليلا، لكن في ظل هذه الأجواء المتوترة، كنت عاجزة علي أن أنطق بكلمة، وكنت أرتجف بشدة في اللجنة، بسبب هذا التشديد، وبالنسبة للامتحان فكان جيدًا إلى حد ما، أما النحو كان به صعوبة في الأعراب".
وفي مدرسة طه حسين الإعدادية للبنين، استقرت سيارة شرطة خارج مبنى المدرسة، فيما فوجئ الطلاب بوجود قوة شرطية داخل المدرسة، وخضع الطلاب إلى التفتيش من المراقبين وأفراد الشرطة أيضًا.
وقال محمد أحمد، أحد طلاب مدرسة طه حسين، معلقًا :" كان الوضع غريب ومربك جدًا، لأنني لم أرى الشرطة من قبل في امتحانات لطلاب الشهادة الاعدادية، وكنت قلقاً بخصوص هذا الأمر.
وحول رأيه في صعوبة الامتحان قال "محمد" :"الجزء الخاص بالنحو والإعراب كان صعبًا بالنسبة لي، أما باقى الامتحان فجاء متوسط الصعوبة".
وعلق محمود علي، طالب بمدرسة طه حسين، قائلا:" الامتحان جاء فى مستوى الطالب المتوسط، ولكني فوجئت بهذا العدد من أفراد الشرطة في الأدوار داخل المدرسة، ناهيك عن المراقبين في كل لجنة، وبسبب هذا الجو من التوتر والذعر، نسيت الإجابة على بعض الاسئلة.
وفي مدرسة مجمع أبو الريش للتعليم الأساسي، تم نقل الطلاب إلى مبنى الثانوية العامة، لاحتوائه على كاميرات مراقبة، وكان التفتيش لا يقل شيئا على تفتيش باقي المدارس، وفق الطالبة فاطمة محمد، والتي أضافت معلقة :" كان امتحانًا جيداً، واستطعت الإجابة على الكثير من الاسئلة بشكل صحيح، ولكن الملاحظ كان الحزم والانضباط باللجان، وكنت أسمع من حين لآخر صوت جدال بين المراقبين، على نزول الطلاب إلى الحمامات، وهذا ما جعلني خائفة في بعض الأحيان".
ووفق الجدول الزمني المعلن، تستمر امتحانات الإعدادية، بمادتي الدراسات والهندسة، الاثنين المقبل، والعلوم والتربية الفنية، الثلاثاء، واللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات، الأربعاء المقبل، فيما تختتم الامتحانات، الخميس المقبل، بامتحاني الجبر والإحصاء، والتربية الدينية.