ينتشر موسم الأفراح خاصة في فترة الأعياد الدينية ومنها عيد الأضحى المبارك، غير أن وجود وانتشار فيروس كورونا قد أثر بشكل كبير على تلك العادات خاصة في الفترة من بداية عام 2020 ومستمرة حتى العام الحالي 2021.
وصارت الأماكن المغلقة شبح مخيف للجميع من فرص سلة لانتشار الفيروس، ومع زيادة الوعي أقبل الشباب للعودة لأفراح "أسطح المنازل"، كما كانت تحدث قديمًا، مشهد جميل، يحمل العديد من الذكريات المبهجة في نفوس المواطنين، حيث تقام حفلات الزفاف على أسطح المنازل بحضور عدد قليل من أهالي العروسين.
وأيضًا اتجه بعض الشباب لإقامة حفلات الزفاف على المراكب النيلية لحضور عدد محدود من أهالي العروسين لتجنب الإصابة بالفيروس.
كما انتشرت مؤخرًا بعد فتح القاعات الOpen Air أو إقامة حفلات الزفاف في الهواء الطلق وبعدد غير مبالغ فيه في ظل انتشار الفيروس.
غير أنه في عام ٢٠٢١ اختلف الأمر بعدم الالتزام بالكمامة والكحول فماذا سيفعلون في هذا العيد في حفلات الزفاف؟
تناقش عين الأسواني مع بعض المواطنين المدعوين لأفراح في العيد في ظل وجود الفيروس.
يقول مصطفى رمضان ـ طالب بالصف الثاني الثانوي ـ :"أعتقد أن ازدحام عدد كبير من الناس يساعد على انتشار الفيروس، وأفضل الأفراح التي تقام في الشارع".
وعبّر عن انزعاجه الشديد من أن معظم المواطنين لا يطبقون الإجراءات الاحترازية في الوقت الحالي مقارنة ببداية كورونا.
أما سارة حمدي 20 سنة فتفضل الفرح في قاعة صغيرة العدد لأن الزحام يسبب مشاكل في التنفس، في ظل وجود الفيروس تنتقل العدوى.
وتعتبر رحمة محسن ـ ربة منزل ـ أنه بفضل الأفراح المقتصرة على الأهالي والمقربين تزداد أجواء فرح وحب أكثر ، وتتابع بشيء من الحنين والابتسامة :"اختلفت الأفراح حاليًا، معظم الأفراح مقتصرة على عدد معين أما زمان كان الفرح ثلاث ليالي".
أما مروة محسن ـ ربة منزل ـ تخبرنا أن معظم المواطنين عندهم قلق من كورونا والإصابة بالفيروس، وكثير من الأفراح أصبحت مختلفة بأن العريس يذهب للكوافير ويأخذ العروسة لجلسة تصوير، وبعد ذلك على بيت الزوجية من غير أى احتفال فى القاعة"، وتضيف بضحكة تعلو وجهها، "والفرح يقتصر على الأقارب فقط".