يواصل فريق "كلنا واحد"، تقديم عرضه المسرحي "فرح صاحب السعادة" على مسرح فوزي فوزي في أسوان، في السابعة مساءً يوميًا وحتى 17 يوليو الجاري، بالتعاون مع مركز شباب بدر.
ويتميز فريق "كلنا واحد" بأن أبطاله من ذوي الهمم، بقيادة المخرج محمد فؤاد، والمؤلف أحمد زحام، والموسيقي عبد الله رجال.
ويقول مخرج العمل محمد فؤاد، إنها ليست المرة الأولى للعمل مع الدمج، موضحًا ان مسرحية "فرح صاحب السعادة" هي تجربته الثالثة، مع ذوي الهمم.
ويضيف في تصريحه لـ"عين الأسواني: "دائمًَا ما أجلس مع أحمد زحام كاتب السيناريو، لنفكر سويًا في كتابة سيناريو سهل وجديد.
ويؤكد فؤاد أنه لم يجد أي صعوبات في عمله، مشيرًا إلى أن الدولة مهتمة بالداون لكن هناك بعض من الناس يتخذونهم كوردة على المعطف ليبدو الإنسان في صورة رائعة ولكن عندما ينتهي منها يتخلص منها.
أما ميادة مجدي ـ مساعدة مخرج ـ فتشير إلى أنها تتولى تنظيم حركة الأطفال للخروج والدخول إلى المسرح والملابس.
وتتابع مؤكدة: "يحتاج هذا العمل مزيد من الهدوء، كما أن التعامل مع الأطفال يتطلب الحب، حتى يستجيبوا لتنفيذ التدريب والحركات".
وفي السياق ذاته؛ يقول موسى ـ بديل المخرج ـ أنه لم يواجه أي مشاكل مع الأطفال لأن كل ما يطلبونه هو الحب والحنان وعدم التفرقة.
وفيما يتعلق بأبطال العرض المسرحي، تقول عزة أبو المجد ـ والدة طفل من الداون ـ أنه بسبب اعتماد المسرحية على ذوي الهمم، مع الأطفال الطبيعية، أصبحت جاذبة للغاية للمشاهدة.
وتكمل لـ"عين الأسواني": "مشاركتهم في العرض يعتبر خطوة أولى لوجودهم على الساحة، خصوصًا وأنها المرة الأولى لظهورهم على المسرح وبالرغم من ذلك نجحوا في تقديم العرض ومواجهة الجمهور ما غطى على أي سلبيات".
ويعتبر ويصا ـ والد كيرلس أحد أبطال العرض ـ إن وقوف ذوي الهمم على المسرح شيء جديد ورائع لأنه يحتاج إلى دخول المجتمع والاختلاط مع الآخرين حتى لا يشعر بالانطوائية".
وفي صفوف الجماهير، يؤكد أحمد النجعاوى أن المسرحية لطيفة ورائعة لأن الأطفال تحدوا الصعاب، وغيروا الفكرة السلبية الخاطئة عنهم، مؤكدين حقوقهم الكاملة في الوقوف على خشبة المسرح".
أما محمد محسن ـ أحد المشاهدين ـ فيؤكد أن المسرحية جميلة ومميزة، وعلمت مشاهديها معنى السعادة، لكنها تحتاج لبروفات أكثرنظرًا لخطأ بعض الحركات والأداء.
يذكر أن المسرحية تروي قصة شخص يدعى فرح المسرحية، يمنح السعادة للأطفال بعروضه في السيرك، وكانت هناك فتاة تأتي للعرض يشعره حضورها بالفرح الشديد؛ لكنها توقفت عن المجيء بشكل مفاجئ، ما أحزن الفتى كثيرًا إلى حد طرده من السيرك، فقرر الأطفال رد جميله في إسعادهم كما تروي الأحداث قصة المسرحية.