استكمل صباح اليوم طلاب وطالبات كلية الآثار بجامعة أسوان أعمال ترميم الجدارية الثانية للفنان "وفيق المنذر" على سور مكتب البريد، بعد الانتهاء من ترميم الجدارية الأولى بجوار قصر ثقافة أسوان خلال الشهر الحالي، وذلك ضمن مشروع الهوية البصرية بمدينة أسوان، الذي بدأ الإعلان عنه ضمن احتفالية أسبوع الصعيد بمحافظة أسوان في ديسمبر 2021.
"عين الأسواني" كانت هناك ورصدت بداية ترميم الطلاب للجدارية الثانية، بمشاركة مدرسين ومعيدين بالكلية، وحاورت مدرسة بقسم الترميم وأحد الطلاب المشاركين في عملية ترميم الجدارية.
وعن تفاصيل اليوم أوضحت الدكتورة "منى السيد"، مدرس قسم الترميم بكلية الآثار، أن الجدارية هي عمل فني وليس أثري، وهي تعاني من الإتلاف البشري كالملصقات الإعلانية، وبها تشققات وانفصالات بالإضافة إلى تأثيرات عوامل الزمن، مشيرة إلى أن عملية الترميم تمر بعدة مراحل، تبدأ بالتوثيق عن طريق معرفة حالة الجدارية والخامات المستخدمة من خشب وإشاني وفسيفساء، ثم معرفة خلفية عن الفنان صاحب الجدارية.
وأفادت منى، أن ترميم الجدارية سيبدأ بإزالة أي اتساخات وشموع وملصقات إعلانية بها، باستخدام بعض المواد كالتنر والكحول، مشيرة إلى أنه سيتم تجديد إطار الجدارية ثم ستستكمل عملية الترميم لموضوع الجدارية باستخدام نفس ألوان الفسيفساء الأصلية المفقودة.
وعن المشاركين أوضحت منى، أن هناك 40 طالبا وطالبة بكلية الآثار من الفرقتي الرابعة والثانية، يشاركون في ترميم الجداريات، معلقة أن الطلاب تدربوا نظريا بالكلية على ترميم جميع أنواع الفنون، والمشاركة مفتوحة لكل من يرغب منهم في التدريب عمليا، وهذا يعد اليوم الثاني لعمليات الترميم وتوقيتها مرة واحدة كل أسبوع.
وعن تجربة الترميم للطلاب المشاركين أوضح "محمد ممدوح" طالب بكلية الآثار، لـ"عين الأسواني" قائلا: إنه من خلال الدراسة تعلم تقنيات الترميم، عن طريق معرفة تاريخ الجدارية، والتقنيات والمواد المستخدمة فيها، ثم الترميم العملي بمعنى طريقة ترميم هذا النوع من الفن، وأضاف أنه بالنسبة للجدارية الحالية فقد سبق تطبيق نماذج مشابهة كتدريب في الكلية، وبعد الإعلان في الكلية عن ترميم الجدارية قرر المشاركة فيه، مشيرا إلى أن فن الفسيفساء بالنسبة للطلاب يعد فنا سهل ترميمه، لافتا إلى أنهم يجربون الترميم في أماكن غير بارزة بالجدارية وبعد نجاح التجربة يطبقون الطريقة على باقي الجدارية.