بسبب قصر المدة الزمنية للفصل الدراسي الثاني وقدوم شهر رمضان الكريم، يعاني معظم طلاب المراحل التعليمية المختلفة من ضغوط المذاكرة وتكثيف شرح الدروس، حيث يبلغ عدد أسابيع الدراسة في الفصل الدراسي الثاني 16 أسبوعًا فقط.
تقول ملك أحمد، طالبة في الصف الأول الإعدادي، لـ “عين الأسواني": "لم أقم بزيارة منزل جدي منذ فترة طويلة بسبب المذاكرة والدروس الخصوصية، ولم أشعر بطقوس رمضان والعيد مثل كل عام بسبب تركيزي على المذاكرة فقط".
أوضحت شهد محمد، طالبة في الصف الثاني الإعدادي، عدم وجود أي طاقة لديها للمذاكرة في ظل الصيام بالرغم من حذف أجزاء من المنهج، مشيرة إلى أن المذاكرة أصبحت تمثل ضغطًا نفسيًا على جميع الطلاب.
لم تلجأ شيماء محمد، طالبة في الصف الثالث الإعدادي، إلى الدروس الخصوصية، بل فضلت الاعتماد على نفسها وعلى المدرسة في المذاكرة، مشيرة إلى أنه بسبب تكثيف الدروس لم يصبح الوقت كافيًا للتحصيل الدراسي لجميع المواد.
يحاول أولياء الأمور توفير أجواء مناسبة لأبنائهم لحمايتهم من الشعور بالضغط النفسي، فتقول أسماء محمود، ولي أمر ثلاثة طلاب في مراحل تعليمية مختلفة: "لم يحصل معظم الطلبة على راحة في إجازة نصف العام، فالبعض حصل على إجازة في أول أسبوع من الإجازة فقط ثم بدأت الدروس الخصوصية للحاق بتحصيل مناهج الفصل الدراسي الثاني".
وأضافت: "أصيب معظم الطلبة بحالة نفسية بسبب الضغط العصبي الذي يتعرضون له، وهذا أثر بدوره على تحصيلهم الدراسي، فأصبح ليس لديهم استيعاب للمناهج خاصة في ظل الصيام وقدوم شهر رمضان الكريم".