أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية حملة إلكترونية دولية في مارس الماضي بالتزامن مع بداية موسم الربيع، للترويج لمصر كمقصد سياحي لموسم صيف 2022، بعدد من الأسواق المستهدفة؛ لزيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر خاصة في موسم الصيف، تركز الحملة على العديد من المقاصد السياحية المصرية من بينها مدينة أسوان، لجعل تلك المقاصد وجهة سياحية جاذبة يرغب الزائر في البقاء بها مدة طويلة مع تكرار الزيارة كل عام.
ومع بدء فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، رصدت "عين الأسواني" بقرية غرب سهيل السياحية، الحركة السياحية وآراء السكان العاملين بالقطاع السياحي هناك.
في هذا السياق، يقول "أشرف محمد"، أحد أصحاب محلات الأنتيكات: إن الموسم السياحي الخاص بنا يبدأ في فصل الشتاء، ويتراجع الإقبال من شهر مايو حتى نهاية أغسطس، ويبدأ بعدها الموسم مرة أخرى بالارتفاع، ولأن فصل الصيف ضعيف، يتجه أغلبنا للسفر إلى محافظتي الغردقة ومرسى مطروح وغيرهما من المدن السياحية، للعمل وأخذ بعض من بضاعته هناك،
ومنهم من لديه محلات هناك، تعويضا لتراجع الإقبال السياحي في فصل الصيف بأسوان،
فزميلي في العمل يسافر إلى هناك، وأنا أعمل بمحل في غرب سهيل، لكن هناك قطاعات أخرى لا تتأثر كثيرا بفصل الصيف كالمطاعم واللنشات فهي تستمر في العمل طوال العام.
في أحد المحلات تصطف الملابس المزركشة على الجدران للعرض لتجذب السائحين لاقتناء قطعة منها أو التصوير بجانبها، يقول "عرفة محمد"، عامل بالمحل وبالقطاع السياحي لأكثر من أربعين عاما، إنه مطمئن لمعدل الإقبال السياحي هذا الصيف مقارنة بفترة اجتياح جائحة كورونا، ويضيف: بالنسبة للسياحة في الصيف اختلفت قبل وبعد الكوفيد، فبسبب الكورونا توقف الموسم تماما.
ويتابع "عرفة"، وفي مواسم الشتاء في فترة كورونا كان معدل الإقبال ضئيلا بالمقارنة بمواسم الأعوام السابقة، ومنذ بداية ديسمبر 2021 ارتفع المعدل ووصل إلى80% من ذروة الإقبال المحقق قبل فترة كورنا، ويضيف، ومن المعروف أنه في الصيف ينقص المعدل للثلث مقارنة بفصل الشتاء، ولكني أستطيع أن أقول أنني مطمئن أن موسم الصيف الحالي سيشهد انتعاشا في السياحة، وفي هذا السياق أشار "عرفة" إلى أنه بعد زيارة الرئيس السيسي للمحافظة في الشتاء الماضي، تفاجأنا بعدها بالإقبال المتزايد علينا بعد انتشار الصور ومقاطع الفيديو للقرية وصافا ذلك بـ"مكناش ملاحقين"، وبالنسبة لصيف 2022 يعتقد "عرفة" أنه سيكون موسم "عالي وتقيل" على حد وصفه، وذلك بعد فتح المحال بعد الكوفيد، خاصة بعد صيانة اللنشات في الفترة السابقة، بالإضافة إلى أن الشهور الماضية زارتنا جنسيات عديدة كدول أمريكا الجنوبية والبرتغال والمكسيك، وعودة زيارة السائح الأمريكي.
وفي نفس السياق، يقول "وليد خليفة"، أحد أصحاب محلات العطارة، إن الاعتماد الأكبر في تجارته على السياحة الداخلية والتعامل مع المصريين، وفي فصل الشتاء يتزايد الإقبال من الأجانب والمصريين الذي يبدأ من شهر أكتوبر حتى بداية فصل الصيف، ويضيف "لدي محل عطارة في مدينة أسوان خارج قرية غرب سهيل نعتمد عليه في شهور الصيف للبيع للمصريين وأهالي المدينة".
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان سابق احتوى على أن متوسط أعداد السائحين الذين استقبلتهم مصر في زيادة مطردة ومستمرة، حيث وصلت نسبة عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال شهر يونيو 2021 إلى 56% من مثيلتها في عام 2019، وذلك بعد أن بلغت في شهر أبريل٢٠٢١ ما يقرب من ٥٠٪ من معدلات مثيلتها في عام ٢٠١٩.
حتى الآن لم يصدر إحصائية بعدد السائحين لمصر خلال النصف الأول من سنة 2022 خاصة بعد تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الوضع الاقتصادي وتأثر جميع القطاعات بتلك الحرب.