اشترطت المعابر البرية المصرية "قسطل وأرقين" على الحدود مع السودان، الحصول على تأشيرات دخول مسبقة لجميع الأعمار والجنسين لدخول مصر عبرها، وذلك بداية من يوم بعد غدٍ السبت 10 يونيو الجاري، وبذلك ينتهي قرار السماح بدخول الأطفال والنساء وكبار السن بدون تأشيرة مسبقة، والذي بدأ العمل به في أبريل الماضي بعد اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
والقرار السابق في منتصف أبريل كان ينص على ضرورة استخراج الذكور من سن 16 إلى 50 تأشيرة مسبقة.
وحصلت "عين الأسواني" على صورة لنص القرار المُخطر به إدارة معبر أشكيت البري في السودان، والذي ذكر أن إدارة "معبر قسطل البري، ومعبر أرقين البري"، في مصر، أخطرتهم أنه بداية من السبت القادم، فلا يسمح بدخول مصر دون تأشيرة دخول مسبقة من القنصلية المصرية بوادي حلفا، والقنصلية ببورتوسودان، وذلك لكل الفئات.
مصادر تواصلت معها "عين الأسواني"، أكدت صحة القرار، منها سيدة سودانية تتولى أمر تنسيق وصول ومساعدة الأسر السودانية القادمة إلى مصر، إذ أخبرتنا أنها تواصلت مع الجانب السوداني في إدارة الجوازات وأخبرها بحقيقة القرار، وأنه جاري تفعيله.
وذكرت السيدة السودانية، أنها تواصلت مع أسر سودانية كانت تنوي السفر إلى مصر، لكن قررت العودة لعمل إجراءات التأشيرة، بعد صدور القرار.
وأكد القرار مصدر آخر في المكتب الإعلامي بأحد أمانات الأحزاب بأسوان، والتي تتولى تقديم مساعدات في معبر أرقين، والذي قال إن القرار حقيقي، وأن هناك اجتماعات قائمة بخصوصه.
إلى ذلك، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي أمس مع نظيره الأنجولي جواو لورنسو في لواندا عاصمة دولة أنجولا، قال الرئيس المصري: "إن مصر استقبلت حتى الآن 200 ألف سوداني نزحوا للحدود المصرية منذ بدء الصراع، ما يعني أن هذا الصراع السوداني يؤثر على مصر بشكل كبير".
كما تحدث الرئيس السيسي اليوم الخميس في قمة "الكوميسا" الـ22 في العاصمة الزامبية لوساكا، وقال: "فيما يتعلق بمجال السلم والأمن؛ فليس خافيًا علينا، حجم وعمق التحديات، التي تواجهها بلادنا لاستدامة السلم والأمن وهو ما بات يفرض علينا، الالتزام بعدد من المحددات والمبادئ الرئيسية وأهمها ضرورة احترام حق جميع شعوب الدول الإفريقية في الحياة، وتسوية النزاعات والصراعات والقضايا التي تهدد هذا الحق إلى جانب الحفاظ على مؤسساتنا الوطنية، باعتبارها العمود الفقري، لاستقرار الدول وأمن شعوبها، وضمان مصالحها العليا".
وأضاف: "يدفعنا ما تقدم، إلى الإشارة إلى التطورات الأخيرة بعدد من دولنا، وعلى رأسها السودان الشقيق، الذي يمر بتحديات، تستوجب تكاتفنا لدعم شعبه وأؤكد هنا، أن مصر تضطلع بمسئولياتها كدولة جوار مباشر إذ تبذل كافة المساعي، مع الأطراف الفاعلة والشركاء الدوليين، وعبر الانخراط في الآليات القائمة لضمان التنسيق بينها وصولًا لتحقيق هدف "السودان الآمن المستقر" واتصالًا بذلك، تستمر مصر في استضافة أبناء دولة السودان الشقيق وإنني أدعو كافة الدول، لتوفير الدعم اللازم لأشقائنا، في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة".
وكانت وكالة السودان للأنباء "سونا" قد نشرت في 5 يونيو خبرًا، حول انعقاد اجتماع مطول بوزارة الخارجية المصرية، حيث ناقش الحضور مسألة العالقين في المعابر، وتيسير حركة التجارة والدواء، وزيادة الموظفين في المعابر والقنصلية المصرية بحلفا، وإمكانية فتح بعثة قنصلية في دنقلا.
وأكد السفير حسام عيسى مساعد وزير الخارجية المصري، أن كل التأشيرات التي تم منحها سارية ومعمول بها.
كما نشرت "سونا" في 6 يونيو خبرًا، حول اجتماع السفير دفع الله الحاج علي المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي والوفد المرافق بمقر وزارة الخارجية المصرية، بالسفير المصري حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، وبحضور السفير حسام عيسى مساعد وزير الخارجية المصري، إذ ناقش الحضور أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وبحث الاجتماع الصعوبات التي تواجه المواطنين السودانيين العابرين إلى مصر والترتيبات المصرية في المعابر لتسهيل حركة العابرين.
وأكد السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية، أنهم سيعملون على تذليل جميع ما يواجهه السودانيين في المعابر، وعبر عن وقوف مصر ومساندتها للسودان في كل ما يهمه.