بدأ، أمس الأحد، تطبيق قرار وقف تخفيف الأحمال على مستوى الجمهورية، وعبّر أهالي سوهاج عن فرحتهم من تطبيق القرار، مع عودتهم لإيقاع الحياة الطبيعية، وكانت قد أعلنت رئاسة الوزاراء عن تطبيق القرار منذ الأسبوع الثالث في شهر يوليو، وحتى انتهاء موسم الصيف في شهر سبتمبر المقبل.
"خلاص مفيش معاناة تاني"
لم تنقطع الكهرباء لدى فريدة محمد، أمس الأحد، التي قالت "أخيرًا مش هعاني تاني من قطع الكهرباء"، إذ نتجت أضرار عديدة بمنزلها بسبب انقطاع التيار الكهربائي، منها تلف الأجهزة الكهربائية، مثل الموتور و"الديب فريزر"، فضلًا عن تأثر صحتها بالسلب بسبب قط الكهرباء، مُوضحة "كنت أعانى من الإرهاق الشديد في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة".
وعبّرت فريدة عن حزنها بسبب أن القرار سيُنفّذ حتى شهر سبتمبر "المدة قليلة جدًا "، لكنها حدّثت نفسها قائلة "بس يمكن سبتمبر هتبقى فيه درجة الحرارة أحسن من دلوقتي"، وتتخطى درجات الحرارة بمحافظة سوهاج الأربعون درجة، إذ تُسجّل في أوقات عديدة 44 درجة مئوية.
قالت إسراء السيد ذو الــ ٢٩ عامًا، وتقطن في مركز شرق أخميم، إن قرارات قطع الكهرباء أصبحت أكبر مشكلة في حياتها، إذ جعلتها تشعر بمعاناة شديدة بسبب تلف الأجهزة الكهربائية، فضلًا عن معاناة أطفالها نظرًا لعدم تحملهم درجات الحرارة المرتفعة وبكائهم المستمر طوال ساعات القطع، بالإضافة إلى تعطيل الأعمال المنزلية التي تقوم بها، بسبب إرهاقها خلال فترة انقطاع الكهرباء.
وتُوضح إسراء أنها تكون في قمّة غضبها وتعبها خلال تلك الفترة، مُستطردة "المعاناة دي كانت مستمرة كل يوم"، وتتنفّس ربة المنزل الصعداء بسبب قرار وقف الانقطاع، لكن ما يُعكّر فرحتها هو عودة الانقطاع مُجددًا بعد انتهاء فصل الصيف.
ورغم عدم انقطاع الكهرباء لدى منزل وفاء السيد التي تقطن منطقة الشرق، إلا أنها تتخوف من عودة الانقطاع في الأيام المقبلة، فالسيدة ذات الستين عامًا عانت كثيرًا خلال الفترة السابقة، فقد كانت لا تحتمل ارتفاع درجات الحرارة، خاصة أنها تسكن في الطابق الخامس.
كما عانت وفاء من انقطاع المياه خلال فترة قطع التيار، لذا كانت تضطر إلى الخروج خارج منزلها لقضاء ساعة قطع الكهرباء، فكان نزول السلم يُرهقها نظرًا لكبر سنها، فيما علّقت أيضًا على مدة تنفيذ القرار قائلة "المدة مش كبيرة وسأعود إلى العذاب مرة أخرى بعد انتهاء شهر سبتمبر".
"احتفال بالفساتين وأحمر الشفاه"
خلال الساعة المُحددة لانقطاع الكهرباء أمس، قررت الطفلة رودينا أحمد ذات العشر أعوام، أن تحتفل بطريقتها الخاصة، إذ قامت بصحبة شقيقاتها بارتداء الفساتين ووضع أحمر الشفاه، فيما قالت "بدأنا نلعب في وقت ساعة القطع، احتفلنا بالطريقة دي لأن الشهور اللي فاتت كانت مُتعبة جدًا"، وأكملت حديثها قائلة "سأكثف الدعاء الفترات القادمة عشان الكهرباء متقطعش خالص".
فرح أيضًا بالقرار، علي محمد، صاحب سوبر ماركت بمنطقة الشرق، الذي سيستطيع أخيرًا بيع المجمدات والمشروبات الغازية، بعدما خسر كثيرًا من فسادها بسبب قطع الكهرباء، واضطر للاعتماد على بيع المأكولات التي لا تحتاج للتجميد. يتمنى محمد أيضًا إلغاء قرار غلق المحال في العاشر مساء بسبب قلة مبيعاته الفترة الأخيرة "عايز أعوّض الخسارة بتاعة الفترة اللي فاتت".