على غرار معرض القاهرة الدولي للكتاب، نظم دار عصير الكتب في محافظة سوهاج معرضًا للكتاب في نادي المحليات للعام الثاني على التوالي، مع تمديد فترته حتى 24 فبراير المقبل.
يمثل المعرض أهمية كبيرة لقراء سوهاج، بسبب توفيره للعديد من الكتب في مجالات مختلفة، ويسهل على الأهالي السفر إلى القاهرة من أجل حضور معرض القاهرة الدولي للكتاب.
«أهل سوهاج» كانت في المعرض لرصد فعالياته وأسعار الكتب وأنواعها وردود أفعال المشاركين.
همس هاشم، 17 عامًا، إحدى زائرات المعرض، تقول إنه فرصة لأهالي سوهاج الذين لا يستطيعون الذهاب إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ لأن معظم إصدارات معرض القاهرة توجد في معرض عصير الكتب بنسختها الأصلية، كما أن سوهاج لا توجد بها مكتبات عامة كثيرة.
وتهتم همس بالكتب التاريخية والسياسية وعلم النفس والاجتماع، موضحة أن المعرض لديه عروض فإذا اشتريت 5 كتب تكون تكلفتها 200 جنيهًا، والأسعار تبدأ من 50 جنيهًا، مما سهل عليهم الشراء بسبب ارتفاع أسعار الكتب.
بينما دينا عاطف، 24 عامًا، إحدى الزائرات، كانت تلك الأسعار غير مناسبة لها، إذ وجدت في المعرض كتبًا متنوعة، ولكن واجهتها مشكلة ارتفاع الأسعار، لذلك اضطرت إلى الاستغناء عن بعض رغباتها في الشراء واكتفت ببعض الكتب عن البلاغة ولغة الحسد.
نفس الأمر حدث مع محمود عبدالعزيز، 19 عامًا، أحد زوار المعرض، إذ كانت الأسعار عائقًا أمامه لشراء كل ما يحتاجه من كتب، موضحًا أنه في الأعوام السابقة كان يبتاع 10 كتب بتكلفة 300 جنيه، ونفس المبلغ ابتاع به خلال العام الحالي ثلاثة كتب فقط.
ويوفر المعرض أجزاء مخصصة للأطفال من خلال القصص القصيرة، لذلك يأخذ بعض الزوار أبناءهم معهم، منهم سمر محمد إحدى زائرات المعرض، تقول: «أنا وزوجي نأتي دومًا لمعرض عصير الكتب برفقة أبنائنا، من أجل أن يتمتعوا بقسم الأطفال، وأعجبت بكتب الأطفال والقصص القصيرة لهم».
تحدثنا أيضًا مع أحمد سمير مدير المعرض، الذي يوضح أن عصير الكتب تحوي في معرضها أحدث إصدارات الكتب وخلال المعرض تدشن خصومات كثيرة، مبينًا أن نسخة المعرض الحالية تزامنت مع اختيار سوهاج كعاصمة للثقافة لعام 2024: «لذلك نقدم خصومات على الكتب تبدأ من 15% إلى 50% على أسعار الكتب المتاحة».
وعن الاستعدادات يوضح أن المعرض دشن حملة إعلانية كبيرة حتى يصل الحدث لكل أهل سوهاج، منها الإعلانات في الشوارع وعلى منصات التواصل الاجتماعي، مضيفًا: «نتواصل مع المدارس في سوهاج لتنظم رحلات إلى المعرض، من أجل أن يشارك الأطفال فيه».
وكانت هناك عدة تحديات واجهت منظمي المعرض أثناء تلك الاستعدادات منها غلاء أسعار الكتب؛ بسبب ارتفاع أسعار الورق، والأحبار ومستلزمات الطباعة، بما لا يتناسب مع الأزمة الاقتصادية الحالية، ولكن وحاولوا الاعتماد العروض والتخفيضات.
يضيف: «رغم ذلك شهدنا إقبالًا كبيرًا فاق العام للماضي، بسبب تنوع كتب المعرض بين الرواية والأدب المترجم وكتب تطوير الذات والكتب الفكرية والفلسفية والنفسية وهي الأكثر إقبالًا، فنحن نستهدف جميع الأعمار».
وتحدث عن أقسام المعرض منها قسم الأطفال، والروايات باللغة العربية والإنجليزية والمترجمة، وهناك قسم تنمية الذات والصحة النفسية وقسم سياسي وديني وتاريخي، مبينًا أنه يتم توفير أغلب إصدارات دور النشر سواء المصرية أو العربية، وبعض حفلات التوقيع لإتاحة الفرصة أمام القراء للقاء كتابهم.