استضاف نادي المحليات في سوهاج بمدينة ناصر، معرض سوهاج الأول للكتاب، والذي افتتحته نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، 3 ديسمبر الماضي وتُختتم فعالياته يوم 18 ديسمبر، والتي حضرتها "أهل سوهاج".
وأوضح حسام محمد، المسؤول عن تنظيم المعرض، أنه أقيم في شهر ديسمبر تعويضًا عن إقامته في فصل الصيف بسبب اعتدال درجات الحرارة، وسيتم إقامته كل عام في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن التجهيزات الخاصة بالمعرض بدأت بإعلان اتحاد الناشرين لمشاركة 25 دار نشر بجانب الهيئة المصرية العامة للكتاب والإدارة العامة للمعارض.
وأضاف: "بالرغم من هذه الاستعدادات وعمل الكثير من الدعاية لكن لم تكن كافية لإخبار أهالي سوهاج بإقامة المعرض".
فيما شهد المعرض إقبال قليل فسره "محمد" بتزامنه مع الاختبارات الخاصة بالجامعات و المدارس ووجود الانتخابات الرئاسية، وعدم وجود دعاية ورقية وتلفزيونية.
وتعهد "محمد" بتلافي هذه الإشكاليات في النسخ القادمة، عبر إقامة حملة دعائية ضخمة على مستوى المحافظة.
"كنت انتظر المعرض منذ فترة" هذا ما قالته مروة أحمد، أحد زوار المعرض، والمهتمين بالقراءة، متمنية إقامته شهريًا، وأبدت إعجابها الشديد بالكتب المتنوعة التي احتواها المعرض، وخصوصًا وجود كتب في تخصصات جامعية قد تفيد طلبة الجامعات وأقسامها.
لكن مروة ترى أن الأسعار الخاصة بالكتب باهظة الثمن، فيما جاءت آية سامي، 22 عام، من دمياط لحضور المعرض، ورغم إعجابها بالمعرض وتنوع دور النشر والكتب وخاصة لأنها وجدت العديد من الكتب والتي تميل لقرائتها مثل كتب الفلسفة والكتب الدينية والكتب العلمية، إلا أنها ترى أنه لو أقيم في مكان مفتوح سيكون أفضل، مثلما يفعلون في محافظتها بتنظيم معرض بجانب مكتبة دمياط العامة.
"لقد وجدت كتبًا متنوعة ومفيدة حول القسم الذي أقوم بدراسته"، هكذا قالت ملك حاتم، التي أكدت حبها لكتب علم النفس والتاريخ، وهو المجال الذي تقوم بدراسته، وبالرغم أنها غير مهتمة بالثقافة والقراءة وبالكتب بشكل عام، إلا أن وجود كتب خاصة بمجال دراستها كان شيئًا بالنسبة لها مميز في المعرض.
"احنا جايين من القاهرة وملقناش حضور زي ما قالوا ولا إعلانات غير أول يوم" هذا ما قاله مصطفي غانم، أحد الممثلين لدور من دار النشر في المعرض، مصرحًا بأن هناك عدد قليل جدًا من الزوار عكس المتوقع والمألوف في معارض الكتب على مستوى الجمهورية مثل القاهرة والإسكندرية فزوار معرض سوهاج يعرفون عنه بالصدفة.
طه زيد، ممثل إحدى دور النشر بالمعرض: "قال الهدف من هذا المعرض تقديم نوع من التنوع الثقافي بحيث يجمع كل فئات المحافظة".
وبرر قلة الإقبال على المعرض بأنه من الممكن أن تكون الأسعار هي السبب، وانشغال أغلب الفئات الشبابية بوسائل الميديا الحديثة مثل "فيسبوك" و "واتس آب" والبعد عن الثقافة الورقية، "كما أن بُعد المسافة كان مرهق، وهو أحد التحديات التي واجهت طه في قدومه إلى سوهاج.
والمعرض أقيم ضمن فعاليات مشروع "سوهاج بلد الثقافة والفنون"، وذلك بالتعاون بين وزارة الثقافة، ومحافظة سوهاج، والهيئة العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين.