احتفت نقابة الأطباء في سوهاج بالمصورة الفلسطينية كريمة عبود، عبر إقامة معرضًا لصورها التي وثقت فيها حياة النساء الفلسطينيات قبل نكبة 1948.
ورصدت "أهل سوهاج" محتويات المعرض الذي أقيم في نادي اتحاد المهن الطبية، وضم مجموعة من الصور التي التقطتها "عبود"، بالإضافة إلى منتجات مصنوعة يدويًا من التراث الفلسطيني، ومجموعة من الكُتب عن القضية.
وقال إسلام إسماعيل، مسؤول بتنظيم المعرض، إن الفكرة وُلدت حين قرأ عن "عبود"، كأول مصورة عربية محترفة، تمكنت بعدستها تسجيل تاريخ الحياة اليومية للشعب الفلسطيني ورصدت حياة وجمال النساء الفلسطينيات، كما صورت الفلاحات في القرى والأسر في المنتزهات، وحياة الناس داخل وخارج المنازل.
وأضاف، أن التوثيق لم يكن صور صامتة فقط ولكن عادات وتقاليد ومظاهر حياة لأرض وشعب عمره آلاف السنين، موضحًا أن الصور تعتبر وثيقة ترصد بدقة نضال الفلسطينيين ضد الإعلام الغربي، عبر التقاط صور لمدن شبه خالية، وصور للأفراح ومظاهر الحياة والتراث الشعبي من مأكولات وتطريز.
ويستهدف المعرض – بحسب "إسماعيل" – إثبات أن للأرض شعب يعكس ما يعرضه الكيان الصهيوني للعالم، مشيرًا إلى أن الصور التي تم جمعها عبر وصلت إلى 35 صورة.
وقالت إيمان سلامة، الأمين العام المساعد ومقرر اللجنة الثقافية والاجتماعية بنقابة الأطباء، إن كريمة عبود أول مصورة فوتوغرافية فلسطينية وقد توفيت سنة 1940، كان والدها قس في الكنيسة، وأحد أصدقائه مصور، وهو ما أدى إلى انبهارها بالكاميرا، موضحة أن "عبود" التقطت صورًا لفلسطين قبل 1940 أي قبل حتى الاحتلال والنكبة، بما يرد على إدعاءات الإسرائيليين بأن فلسطين أرض بلا شعب.
وأضافت: “الصور وثقت العادات والتقاليد وأماكن العبادة وبعض الصور لأهالي فلسطين وهم يزرعون".
وأشارت "سلامة"، إلى أن هذا أول ظهور للصور في مصر، والذي حدث بعد تواصل مع الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم للحصول على حق النشر.
من جانبها شاركت هبة محمد أمين، في المعرض بحوالي 20 قطعة من التطريز الفلسطيني، بجانب كمية كبيرة من الاكسسوارات؛ بهدف تعريف الجمهور بالتراث الفلسطيني، فيما شعرت مي هشام، 17 عام، بالإعجاب بصورة لشارع من فلسطين.
وتقول، تهاني عبدالعال أحمد، إنها شاركت بمشغولات يدوية حملت علم فلسطين داخل المعرض؛ لمساعدة أهلها في غزة ودعمهم، فيما رصدت إقبالًا من الشباب والفتيات للشراء.
وتوقفت، الزهراء علاء الدين، أمام صورة تجمع طلاب من أهل غزة أمام إحدى الجامعات، مشيرة إلى حرصها على الحضور لتأييد القضية، كما أحبت المشغولات اليدوية المأخوذة من التراث الفلسطيني.