على مقاعد خشبية جلس الأطفال والكبار لمشاهدة العرض المسرحي "كفر العمدة" الذي نظمه مركز شباب ناصر في سوهاج.
وأقيم العرض على دكة خشبية خلفها سور وفوقها السماء فقط فلا سقف أو جدران تغطي المسرح.
وتدور قصة المسرحية حول أسرة صعيدية من الريف، وبينهم فتاة مرفوضة من المجتمع؛ لأن شكلها غير مقبول، وسعيًا للهروب من هذا الرفض مضت الأسرة في إجراءات زواج الفتاة من أي شخص بالغش والكذب.
كما جسد الممثلون قصة أسرة صعيدية تسافر للبحث عن العمل، وفي الطريق تتعرض الأسرة للخطف من جانب جماعة إرهابية، والتي تحاول دفع الأسرة للانضمام إليهم، وفي النهاية ينتصر جيش الدولة على الإرهابيين.
واستهل المؤدون العرض المسرحي بفقرة إنشاد ديني ثم شعر غنائي، وفي فترات الراحة تحاور الحاضرون والممثلون.
ورغم طابع موضوع المسرحية الجاد فإن العرض كوميدي، هكذا يقول محمد جمال، مخرج المسرحية لـ"أهل سوهاج"، مضيفًا: “التدريب استغرق ثلاثة أسابيع، ومن الممكن أن يظهر العرض بشكل أفضل، ولكن نقص الإمكانيات عامل مؤثر، فنحن نحتاج إلى بعض الديكور ومسرح بمساحة أكبر".
ويقول كيرو أبونا، ممثل في العرض، إنهم يستهدفون منه توعية الأهالي بعدم التسرع في زواج بناتهم، وتوعية الناس بعدم السير في طريق الإرهاب وضرورة الانتماء إلى الوطن، موضحًا: "لذا وجهنا العرض بشكل أساسي للشباب ثم كبار السن، وخاصة الآباء لنصحهم في أمر زواج البنت".
وواجه كيرو صعوبة في تجسيد دور رئيس الجماعة الإرهابية؛ إذ اعتاد أداء أدوار كوميدية، يقول: “رئيس الجماعة حاد الطباع ودوره استلزم التحدث باللغة العربية الفصحى".
كما أضاف محمد صبري، مدرب التايكوندو ومصمم الحركة في العرض، أن أكثر تحدي واجهه هو تعديل تصميم الحركة والذي استغرق وقتًا وجهدًا كبيرًا.
وحظى العرض بإعجاب متنوع من مختلف الأعمار، ومنهم جنة عبدالله، 15 عامًا، التي ترى أن نهاية العرض مفاجئة لها، فهو عرض كوميدي انتهى بمناقشة قضية هامة وهي مواجهة الإرهاب"، كما شعر عبدالعزيز السيد، طالب شريعة وقانون بالروح الكوميدية في العرض، خاصة وهو عرض يتحدث عن فكرة مميزة وهي الحرب ضد الإرهاب، ولمس تعاون فريق التمثيل مع بعضه.
وقال عبدالرحيم صلاح، 19 عامًا، إن الفريق أتقن العرض بشكل كبير، لكن أشعة الشمس أفقدته وأصدقائه التركيز في المشاهدة.