روت الكاتبة جمالات عبداللطيف، والشاعرة جيهان شعيب تجربتهما الأدبية ورحلتهما في النشر، ضمن ندوة عقدتها أمس النقابة الفرعية لاتحاد الكتاب بسوهاج لاستعراض قضية "هموم المرأة المبدعة".
وقالت الشاعرة جيهان شُعيب، إنها تأثرت بأشعار نزار قباني، ثم استعرضت معاناة الأديبات، موضحة: “المعاناة تمثلت في نظرة المجتمع للمرأة وإسقاط ما تكتبه على شخصيتها وحياتها، كما أن المرأة الأديبة والشاعرة لا يتوفر لها من الوقت ما للرجل؛ نظرًا لمسئولياتها كزوجة وأم".
وذكرت شعيب، أن الأديبات في الصعيد يعانين من التهميش، ففي المنتديات الرسمية لا يتم دعوتهن، ولكن تقتصر الدعوة على أشخاص معينين.
وأوضحت شعيب، أنها تعرضت للهجوم نتيجة لبعض القصائد الرومانسية التي كتبتها، على الرغم من أن بعض ما يُكتب في القاهرة والوجه البحري قد يكون أكثر جرأة ولا يتعرض لنفس الهجوم.
ووصفت الكاتبة والروائية جمالات عبداللطيف تجربتها بالصعبة، وقالت: "مُنعت من مغادرة المنزل طوال 12 عام، واستطعت إرسال خطاب للإعلامي مفيد فوزي في مجلة صباح الخير، وتلقيت عقابًا شديدًا من أهلي حين قرأ نص الخطاب في إذاعة صوت العرب".
وأوضحت عبداللطيف: “كان لوالدتي دور كبير في مساعدتي ودعمي، عندما كانت تخرج تقوم بشراء الأوراق والأقلام لي، بعد أن منعني أخي من الخروج".
وتتذكر عبداللطيف، كيف كان لنشر صورتها في حوار صحفي بجريدة "صوت سوهاج" أثره في حدوث مشاكل لها بالعائلة، لدرجة اجتماع مجلس العائلة وتوجيه لها ولشقيقها اللوم والتوبيخ.
وأنهت عبداللطيف حديثها وقالت: “بعد زواجي ساعدني زوجي في الذهاب إلى قصر ثقافة طهطا وبعدها انطلقت في نشر روايتي".